المصرية للحساسية والمناعة: لهذه الأسباب المسنين أكثر عرضة للإصابة بكورونا

كشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن المسنين وكبار السن هم الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بفيروس كورونا.

وقال بدران، في تصريح لـ"مستقبل وطن نيوز" إن كبار السن يتميزون بعدة خصائص تجعلهم أكثر عرضة لفيروس الكورونا مثل وجود مرض مزمن أو أكثر مهمل العلاج، أو لم يكتشف بعد. 

وأوضح أن نظام المناعة لدى بعض المسنين، وهو المنوط به محاربة الفيروسات بل والميكروبات الغازية لأجسامنا، يكون شائخا، مثله مثل أي جزء آخر من الجسم، يشيخ بتقدم العمر، مما يجعل البعض أكثر عرضة للإصابة بطائفة من الأمراض.

ولفت إلى أن جهاز المناعة لدينا لا يتزامن بالضرورة مع عمرنا الزمني، فمن الممكن أن يصاب شاب بشيخوخة الجهاز المناعي لأنماط حياتية خاطئة.

وأضاف أن الاستجابة المناعية الطبيعية في الإنسان تشمل خطوطا دفاعية تتحفز بعد دخول أي ميكروب في أجسامنا، وتتألف هذه الاستجابة من كرات الدم البيضاء التي  تشمل الخلايا المتعادلة، التي تهاجم الميكروبات الغازية؛ وكرات الدم البيضاء التي تسمى الخلايا الوحيدة  التى تنبه الخلايا المناعية الأخرى إلى حدوث عدوى بالميكروبات الغازية، فتتحرك الخلايا المناعية القاتلة، التي تعمل على الفتك بالميكروبات الغازية والخلايا المريضة.

وقال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: "للأسف هذه الخلايا الثلاث تقل كفاءتها بتقدم العمر بمرور السنين والأعوام"، منوها إلى أن الاستجابة المناعية المكتسبة تتكون من الخلايا الليمفاوية التائية (التي تًنتج في الغدة الزعترية ، و تحدد وتقتل مسببات الأمراض أو الخلايا المصابة)، والخلايا الليمفاوية البائية تُنتج في نخاع العظام، وهى المسؤولة عن إنتاج الأجسام المناعية المضادة)، وتستغرق هذه الاستجابة بضعة أيام لكي تظهر، ولكن بمجرد حدوثها، ستتذكر العامل المسبب للمرض في المستقبل وتقاومه.

واستطرد: "بتقدم العمر تقل الخلايا الليمفاوية الجديدة، وهى ما نحتاجه لمكافحة عدوى جديدة مثل كورونا كوفيد-19. وكذلك خلايا الذاكرة المناعية التى تكافح العدوى بناء على خبرات العدوى السابقة لا تعمل بشكل جيد أيضاً مع تقدم العمر، ومع التقدم في العمر تنتج الاستجابة المناعية الطبيعية عدداً أكبر من الخلايا ولكنها لا تعمل بشكل جيد، أما الاستجابة المناعية المكتسبة  فتنتج عدداً أقل من الخلايا الليمفاوية البائية، وعدداً أقل من الخلايا اللمفاوية التائية، فيما تبدأ الغدة الزعترية ، وهي الغدة الصماء المسؤولة عن إنتاج الخلايا اللمفاوية التائية، في الانكماش عند سن العشرين، وعند سن السبعين تبقى منها نسبة 3% فقط ، مع قلة الاستجابة للعدوى بشكل عام، بل وقلة الاستجابة المناعية لللقاحات بتقدم العمر".

وأضاف أن الشيخوخة تولد المزيد من الالتهابات في الدم والأنسجة، حيث يعتبر كبار السن من أكثر الفئات التي تتبع الإجراءات الوقائية وأخذ الاحتياطات اللازمة إلا أن الكثير منهم يصاب بـفيروس كورونا كوفيد-19.

وأشار إلى ارتفاع نسبة الوفاة بين مرضى كورونا كبار السن في الصين فى حالة وجود أمراض القلب والأوعية الدموية إلى  13.2% ومرض السكري إلى 9.2%  وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة إلى 8.0 %، وارتفاع ضغط الدم إلى 8.4 %، في حالة لا توجد أمراض مسبقة  تصبح نسبة الوفاة  0.9% ، لافتا إلى أن سب الوفيات  ترتفع  مع تقدم العمر إلى 80 سنة وأكثر تصبح 14.8 %، ومن 70-79 سنة تصبح 8.0 %،ومن 60-69 سنة تصبح 3.6%،ومن 50-59 سنة تصبح 1.3%، ومن40-49 سنة تصبح 0.4%، ومن 30-39 سنة تصبح 0.2%،ومن 20-29 سنة تصبح 0.2% ، ومن 10 -19 سنة تصبح  0.2%، وعند عمر أقل من 9 سنة تصبح الوفيات صفرا.