عيد الشرطة| اللواء ياسر عصر.. قصة بطل ارتقي شهيدا ليظل باقيا في وجدان المصريين
في نوفمير من العام الماضي، ألقى اللواء ياسر حسن عصر بنفسه في النار ففاز بالجنة وهو يرتقي شهيدا ويظل باقيا في وجدان المصريين إلى الأبد.
في قرية مشتهر التابعة لمركز طوخ بالقليوبية نشأ اللواء عصر الذي ظل وفيا للقسم الذي أداه في ساحة كلية الشرطة، أثناء حفل تخرجه، عام 1989، ليبدأ مسيرة البطولة والفداء والشجاعة التي انتهت باستشهاده، وهو يحاول السيطرة على حريق في هواية بمحطة مترو مسرة.
كان حريقا نشب في هواية بمحطة مترو مسرة بخط شبرا الخيمة، وأثناء محاولة رجال إدارة شرطة النقل والمواصلات بقيادة اللواء الشهيد ياسر عصر، وكيل الإدارة، سقط الأخير داخل الهواية، واستشهد في الحال، فيما تم انتشال الجثمان ونقله لأحد المستشفيات، واتخاذ الإجراءات القانونية.
استطاع الشهيد البطل السيطرة من قبل على حرائق هائلة نشبت في محطات قطارات كان يتولى قيادتها، آخرها عام 2016، وكان حينها برتبة عقيد، وفي 7 يناير، حين اشتعلت النيران في القطار 1551 القاهرة - طنطا، وحينها لم ينتظر وصول دعم، فاقتحم النيران وبدأ في إخلاء الركاب، وأمسك بطفاية حريق وبدأ في التعامل مع مصدر الحريق، ومنعت شجاعته امتداد النيران لعربات أخرى.
يومها تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورته وتبدو على ملابسه وهيئته آثار المواد المستخدمة في الحريق، وأشادوا بما شهد به المتواجدون في الحادث، من سلوك بطولي والمبادرة التي قام بهامة الشهيد لإنقاذ أرواح الركاب، ليكرمه اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية السابق، وبعد حفل التكريم قال "عصر" إنه لم يفعل شيئا وإنما قام بواجبه فقط، ضاربا أروع الأمثلة في إنكار الذات والتضحية والتفاني في أداء رسالته.