عيد الشرطة| الشهيد محمد الحوفي.. قصة بطل قدم ملحمة في الوحدة الوطنية
في الأوقات الصعبة يظهر الرجال، بعزيمتهم القوية، وإصرارهم على المضي قدما في تطهير الدولة من العناصر الإجرامية التي تقلب الأعياد إلى مآتم، وتحول الأفراح إلى أحزان.
المقدم محمد فوزي الحوفي هو حبة مضيئة في عنقود الشهداء، قدم روحه في سبيل الوطن، وهو يطهر البلاد من خلية إرهابية أرادت أن تنفذ عمليات إجرامية في عيد القيامة.
أبطل "الحوفي" وزملاؤه عمليات إرهابية كان يخطط الجناة إلى تنفيذها في كنائس مصر، واستطاعوا تصفية المجموعة المتطرفة حتى فاضت روح الحوفي إلى بارئها، لتصعد إلى السماء، وتستقبلها الملائكة.
حيث يسارع أبطال الشرطة إلى الشهادة، والتضحية بأغلى ما يملكون (أرواحهم) ليستمر العطاء المشرق في سجلات الوطنية المصرية التي تزدحم بأسماء عشرات، بل مئات من رجال الشرطة العظام، ممن قدموا كل شئ من أجل مصر.
وقدم المصريون جميعا التحية لروح الشهيد ولا يزالون يحكون قصة بطل ضرب المثل الأعلى، والقدوة في التضحية والفداء، ومواجهة أهل الشر، ممن يصطادون في الماء العكر من الجماعات الإخوانية التي حاولت استغلال انشغال الدولة في مكافحة وباء كورونا لتضرب ضربتها.
لا تعلم هذه الفئة الضالة أن الشرطة متيقظة دائما، ومتواجدة على كافة المحاور، لا تغفل أبدا، وتسهر على راحتنا في كل وقت، مهما كلفها الأمر من تضحيات كبيرة في صفوف أبنائها المحلصين.
العطاء مستمر، ولن يتوقف، فهذا ما عهدناه من أبطال الجيش والشرطة ، الذين نحتمي بهم في المحن، وأوقات الأزمات، ونلقي على عاتقهم الهموم الثقال، لكنهم دائما وأبدا أهل للثقة، وتحمل المسؤولية وإنكار الذات.
ستحيا مصر آمنة تحت قيادة رئيسها البطل، وفي ظل جيشها الباسل، وشرطتها الشجاعة، ويحيا الوطن فخورا بما يقدمه له الأبناء، بينما تظل اللعنة تلاحق المأجورين والخونة ممن يصوبون سهام الحقد إلى الدولة.