وزير الصناعة السوداني: نهدف إلى تحقيق طفرة في التبادل التجاري مع مصر
أكد مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة السودانى، أن عقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصرى السودانى المشترك يمثل ركيزة أساسية نحو تحقيق مستهدفات مسئولي البلدين الشقيقين لإحداث طفرة في معدلات التبادل التجاري وتعزيز الشراكة الصناعية من خلال القطاع الخاص المصري والسوداني.
وقال وزير الصناعة السوداني إن كلا البلدين يمتلكان موارد وإمكانات كبيرة يجب تعظيم الاستفادة منها وبصفة خاصة في إقامة مشروعات مشتركة تنعكس آثارها إيجابًا على الاقتصادين المصرى والسودانى على حد سواء.
وأشار "مدني" إلى أن مسئولي البلدين يدعمان هذا المجلس لأهمية دوره في تحقيق التكامل الاقتصادي المشترك، مطالبًا أعضاء المجلس بضرورة البدء فورًا في بحث نوعية المشروعات التي يمكن إقامتها بالتعاون مع نظرائهم من الجانب المصري.
وأوضح وزير الصناعة، أن مشروع المنطقة الصناعية المصرية في السودان، الذي تمت مناقشته خلال زيارة وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع الحالية إلى السودان، هو مشروع يُلبي حاجة الجانبين، حيث يساعد في تطوير القطاع الصناعي السوداني، كي ينهض وينمو ويتطور ويُحدث القيمة الإضافية للمنتجات السودانية، كما يُتيح امتدادًا كبيرًا للمنتجات المصرية في القارة الإفريقية.
ونوه الوزير مدني عباس، في كلمته خلال فعاليات الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري السوداني المشترك، الذي عُقد اليوم في الخرطوم، برئاسة وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، ونظيرها السوداني، بتطور العلاقات المصرية السودانية، بعد ثورة ديسمبر في السودان، داعيًا إلى البناء على هذا التطور.
وأعرب عن سعادته بالتواصل المستمر بين وزارتي التجارة والصناعة في مصر والسودان في الفترة الماضية، مما سيترتب عليه نتائج إيجابية سترى النور قريبا.
ودعا إلى التفكير في الميزات النسبية لاقتصادي البلدين، من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي بينهما، لافتا إلى أن هذا التفكير يجب أن يبتعد عن الفوائد الخاصة بكل اقتصاد، ويركز على تحقيق اقتصاد قوي لكلا البلدين.
وأشار إلى أن السودان في طريقه إلى توقيع الاتفاقية الاقتصادية القارية، بعد تهيئة البيئة الداخلية، التي تحتاج إلى إجراءات للسماح للقطاع الخاص السوداني بأن يأخذ موقعه الطبيعي، بعدما تعرض وتأثر سلبا خلال السنوات الماضية لأسباب متعددة.
وأوضح أن المشاريع المشتركة تُحقق المصلحة لنا كشعب واحد في بلدين، لافتا إلى ضرورة تطوير عمل استراتيجي يستمد قوته من المصالح الاقتصادية بين البلدين.
وأعرب عن شكره للوزيرة نيفين جامع، لتلبية الدعوة لزيارة الخرطوم في ظل هذا الوضع الصحي، فضلا عن اصطحابها وفدا عالي المستوى، يشمل القطاعات الاقتصادية المهمة، موضحًا أن هذه خطوة في طريق سنواصل فيه في الفترة القادمة بما يحقق الفائدة للسودان ومصر.