في عيدها الـ69.. الشرطة المصرية تاج على رأس الوطن

منذ 69 عامًا كاد القائد الإنجليزي “إكسهام” الذي أشرف على مذبحة العشرات من رجال البوليس المصري، في الإسماعيلية يفقد عقله.

لم يكن إكسهام يظن أن رجل الشرطة المصري، يمتلك تلك الشجاعة النادرة التي تجعله يقف ببندقية خفيفة ليواجه دبابات ومدافع الجيش الإنجليزي الذي حاصر قسم البوليس.

في 25 يناير 1952 طلب القائد الإنجليزي، من قسم البوليس في الإسماعيلية أن يلقي بأسلحته، ويغادر مبنى المحافظة، ويترك الأمور للإدارة البريطانية، وبالإجماع رفضت الشرطة أوامر القائد الإنجليزي، أما وزير الداخلية في ذلك الوقت فؤاد سراج الدين باشا، فقد طلب من ضباطه المقاومة، والصمود حتى الموت.

بعشرات الآلاف من الجنود البريطانيين، المصفحين بدبابات ومدافع ثقيلة، تمت محاصرة مبنى المحافظة، التي لم تكن تحتوي إلا على المئات من الضباط والجنود المصريين، لتدور رحى المعركة على مدار ساعات، صمدت فيها الشرطة، وتم قصف المبنى بالمدافع، وكانت النتيجة استشهاد 50 شرطيا مصريا، وإصابة 80 آخرين.

عندما شاهد القائد الإنجليزي جثامين شهداء الشرطة، منحهم تحية عسكرية، وفعل جنوده الشيء نفسه.

أجبرت قدرة رجل الشرطة المصري، وثباته، وصموده، وشجاعته، وحبه للشهادة في سبيل الدفاع عن بلاده، الضابط الإنجليزي أن يؤدي لهم تحية عسكرية.

يثبت رجال الشرطة الأبطال في كل معركة، أنهم قادرون على إبهار الجميع بقصص البطولات، والملاحم الكبرى التي يخوضها الضباط والجنود بصدر مفتوح.

من كلية الشرطة مصنع الرجال، يخرج الأبطال ليؤدوا مهامهم الصعبة في الجبهة الداخلية للوطن، وهم يسهرون على راحة المواطن، ويضخون دمائهم في شرايين الوطن لتحيا مصر شامخة بأبنائها الأبطال.

في سيناء يخوض الرجال المعركة مع الإرهاب، وهم يضعون أنفسهم في دائرة الخطر، حتى يشعر المصريون بالأمان، يتعاونون مع أبطال قواتنا المسلحة لتنظيف الأرض المقدسة من فلول المتطرفين، والمرتزقة.

يقدم أبطال الشرطة أرواحهم الغالية فداء للأرض والعرض، ويملأون الشوارع بالأمن تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي.

وفي عيد الشرطة لا نملك إلا أن نقدم لهم الشكر والعرفان على كل ما يبذلونه من أجل رفعة الوطن، نقول لهؤلاء الأبطال إننا نفخر بكم، ونحكي عن قصص الفداء لأبنائنا.

من وزير الداخلية إلى أصغر مجند في الشرطة، يتقدم «مستقبل وطن نيوز» بأسمى آيات المحبة.. ونقول لهم: دمتم لنا قوة تحمي أمننا الداخلي، ودرعا للمواطن الذي يشعر بكل ما تقدمونه من تضحيات.

كل 25 يناير وأنتم ونحن ومصر بخير.