الصفعة القاتلة.. أب يقتل ابنه بحجة تأديبة.. والأم: منه لله حرمني منه
أنهى أب حياة طفلة الصغير، صاحب الـ3 سنوات بصفعه على الوجه، أدت إلى ارتطامه في موقد غاز، مما تسبب في حدوث نزيف له، أسفر عن مصرعه وفشل محاولة إسعافه، وألقي القبض على الأب المتهم، وقررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيٌ.
وكشفت التحقيقات، عن أن الأب المتهم اعتاد ضرب ابنه الضحية الذي لم يتعد الـ3 سنوات بحجة تأديبة لعدم الاستماع لكلامه، حتى انتهى الحال به جثة هامدة.
بداية المأساة ببلاغ لغرفة إدارة النجدة من أحد المستشفيات بوصول طفل جثة هامدة ووجود أثار ضرب على جسده، توجه رجال الأمن لفحص الواقعة وسماع اقوال أسرة الطفل المتوفى بمنطقة أبو الوفا في أكتوبر.
وكشفت التحقيقات، عن أن والد الطفل "عامل" اعتاد ضرب الضحية وسط اعتراضات من زوجته التي اضطرت لترك المنزل رفقة ابنها أكثر من مرة نظرا لرفضها لقسوة تعامل زوجها مع ابنهما.
وأوضحت التحققات أنه منذ فترة اعتدى الأب على طفله بالضرب وتسبب بكسر مكث على إثرها في الجبس نحو أسبوعين، ورغم عدم امتثال الطقل للشفاء التام كرر الأب فعلته مرة أخرى لينهي بها حياة الصغير.
وأكدت التحقيقات أنه يوم الواقعة اعتدى الأب على ابنه بالضرب فارتطمت رأسه بأسطوانة غاز أصيب على أثرها بنزيف داخلي أودى بحياته، وعلل الأب جريمته بأنه كان يريد تربيته وتأديبه وسماع كلامه.
وبسؤال الأم قالت بأنها كانت دائمة الخلاف مع زوجها بسبب اعتدائه المتكرر على ابنهما على أتفه الأسباب، وأنها تركت له المنزل بسبب ذلك أكثر من مرة، لكنه لم يتغير حتى انتهى به الحال إلى قتل ابنه.. متابعة: "منه لله حرمني منه".
واستمعت النيابة لأقوال "عماد" الأب المتهم، حيث اعترف في التحقيقات بأنه أثناء محاولته النوم قام طفله باللهو بجواره أعلى السرير فقام بالتعدي عليه وصفعه على وجهه فسقط الطفل من أعلى السرير وأثناء ذلك ارتطم رأسه بشعلة غاز مما تسبب في وفاته.
وتابع بأنه لم يكن يقصد قتل ابنه، ولكنه كان يعامله بتلك الطريقة ليصبح رجلًا، وفور الانتهاء من سماع أقواله، رافقه فريق من النيابة العامة إلى مكان الجريمة وأعاد تمثيلها.
كما تبين من مناظرة النيابة لجثمان الطفل، إصابته بجرح غائر في منطقة الرأس أحدث نزيف داخلى، وتحول لون الوجه إلى اللون الأزرق، وعليه أصدرت النيابة قرار بتشريح الجثمان وطلبت تقرير الصفة التشريحية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروفها وملابساتها، وأصدرت قرار بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.