وفد «التجارة الحرة الإفريقية» يشيد بدور مصر في خلق محاور تواصل مع القارة السمراء
أشاد وامكيلي ميني، سكرتير عام منطقة التجارة الحرة الأفريقية، بدور مصر في خلق محاور تواصل مع الدول الأفريقية، خاصة في مجال الطرق والمواصلات متمثلة في طريق القاهرة - كيب تاون والذي سيكون محورًا هامًا في الانتقال.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من منطقة التجارة الحرة الأفريقية، برئاسة "وامكيلي ميني" إلى مقر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة.
وأعرب وامكيلي ميني - وفق بيان المنطقة - عن سعاداته بزيارة مصر بشكل عام والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تعد زيارته الأولى لمشروع خارج القاهرة، لافتًا إلى أن 35 دولة أفريقية قامت بالتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية وهي واحدة من أسرع الاتفاقيات التي شملتها التعاون بين دول القارة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، حيث يلتزم الجميع فيها على التبادل التجاري وزيادة وتشجيع الاستثمار في بلدان القارة.
وأثنى سكرتير عام المنطقة، على المجهودات والإنجازات المبذولة من قبل الدولة المصرية والمشروعات الكبرى التي شهدتها مصر خلال 4 سنوات فقط، مشيرًا أيضًا للتقدم الذي أحرزه الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما تولى رئاسة الاتحاد الأفريقي حيث تعد مصر هي الذراع الأصيل في التجارة في القارة الأفريقية.
وأكد وامكيلي ميني على المضي قدما في تشجيع ودفع العلاقات التجارية بين دول القارة من خلال المنظمة والعمل على تذليل العقبات والعوائق بين الدول، مضيفا: "توافر البنية التحتية القوية والمرافق وتسهيلات للمستثمرين هي إجراءات هامة من شأنها جذب المستثمرين لإقامة مشروعات داخل الدول، وهذا ما انتهجته مصر خلال الفترة الماضية وهي خطوة هامة".
وخلال الزيارة، أوضح محمد شعبان، نائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس للقطاع الجنوبي، للوفد، أهداف المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والقطاعات الصناعية التي تعمل بها، وكذلك التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة لديها كواحدة من ضمن المشروعات القومية الهامة في مصر، وبحث سبل التعاون ودفع التبادل التجاري المشترك بين دول القارة الأفريقية.
وأكد حرص الدولة المصرية على تحدي كل الصعوبات وإنجاز بعض المشروعات القومية الكبرى والتي انعكست على مؤشرات التنمية الاقتصادية ووضعت مصر في مرتبة متقدمة ضمن الدول الناشئة ذات معدل النمو الإيجابي.
وخلال اللقاء قام طارق هاشم، مدير عام علاقات المستثمرين بتقديم عرض وشرح تفصيلي عن المنطقة والمناطق الصناعية والموانئ التابعة وكذلك البنية التنظيمية والتشريعية وأهم ما تتمتع به المنطقة من مزايا وإعفاءات وسهولة في أداء الأعمال وسهولة الوصول للأسواق العالمية من خلال اتفاقيات التجارة الحرة مع كثير من الدول مما يجعلها بوابة للسوق الأفريقي والشرق الأوسط، كما عرض أهمية التعاون بين المنطقة الاقتصادية ومثيلاتها في أفريقيا خاصة بعد انضمامها لمنظمة المناطق الاقتصادية الأفريقية AEZO في فبراير 2020.
وعقب اللقاء، تفقد الوفد المنطقة الصناعية والتوسعة الجديدة للأرصفة بميناء السخنة وأهم المشروعات والاستثمارات الموجودة بالمنطقة.