رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأول في مصر.. «العربية للتصنيع» تبحث مع «البيئة» إنشاء مصنع لتدوير مخلفات النخيل

نشر
مستقبل وطن نيوز
بحث الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، مع اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، تعزيز التعاون في عدد من مجالات الصناعة المختلفة ومشروعات حماية البيئة وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
 
وتناولت المباحثات الشراكة بين البيئة والعربية للتصنيع ومحافظة الوادي الجديد لإنشاء أول مصنع متخصص لتدوير مخلفات النخيل في الوادي الجديد ، كما تم دراسة نتائج  نجاح التجربة العملية لتصنيع ألواح الخشب المضغوط  MDF من سعف النخيل، حيث تم تكليف احدي الشركات الألمانية المتخصصة في تكنولوجيا تصنيع الأخشاب بتنفيذها على كمية من مخلفات النخيل (سعف النخيل)، تم إرساله من محافظة الوادي الجديد، وقد ظهرت نتائج التصنيع والإختبارات تشير إلى نجاح تصنيع  الخشب المضغوط MDF بجودة عالية من سعف النخيل. 
 
في هذا الصدد، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن البيئة تحظي باهتمام القيادة السياسية، وأصبحت من الأولويات الوطنية، مشيرة إلى حرص وزارة البيئة لدعم كافة الجهود القائمة حاليا بين محافظة الوادي الجديد والهيئة العربية للتصنيع للإستفادة من جريد ومخلفات النخيل لإنتاج أخشاب MDF. 
 
وأوضحت أن هذا التعاون يأتي في إطار التعاون الوثيق بين العربية للتصنيع، ووزارة البيئة للاستفادة من المخلفات الزراعية في تصنيع مواد ذات قيمة مضافة تستفيد من خامات محلية وتحل مشكلات بيئية.
 
وأضافت أن تأسيس مصنع إنتاج الأخشاب من جريد النخيل، سيساهم في تخفيض التلوث البيئي، كما أنه يستخدم خامات محلية مهدرة سيعود تصنيعها بعائد مجزي للفلاح والمصنع.
 
من ناحيته، أكد "التراس"، أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن تحقيق الاستفادة القصوى من منتجات ومخلفات النخيل، خاصة في ظل التوسعات المنتظرة في زراعة النخيل بمحافظة الوادي الجديد. 
 
وأشاد بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة الوادي الجديد؛ لإقامة وتوطين مشروع زراعي صناعي متكامل، وفقا لمعايير الجودة العالمية، وتحقيق الاستفادة القصوي من منتجات ومخلفات النخيل. 
 
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء مصنع لألواح اخشاب MDF من مخلفات النخيل في مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد بطاقة 60 ألف متر مكعب سنويا، مضيفا أن المشروع يحقق جدوى اقتصادية كبيرة لتلبية احتياجات السوق المحلي من خشب MDF، بالإضافة إلى الفوائد البيئية للإستفادة والتخلص الآمن من مخلفات النخيل. 
 
وأوضح أن إنتاج المصنع يساعد في تقليل استيراد الخشب المضغوط من الخارج، حيث تبلغ حاليا فاتورة استيراد الخشب MDF نحو 200 مليون دولار سنويا، في الوقت الذي يتم فيه شراء 400 ألف متر مكعب من خشب MDF لتلبية احتياجات السوق المحلي. 
 
وبدوره أكد "الزملوط" أهمية التعاون والشراكة مع وزارة البيئة والهيئة العربية للتصنيع، في مجال مشروعات فرم النخيل وتأسيس مصنع لإنتاج أخشاب MDF، مشيرا إلى أن عدد النخيل بمحافظة الوادي الجديد يبلغ نحو 2.43 مليون نخلة، وجارٍ زراعة 2 مليون نخلة أخرى طبقا لتوجيهات الرئيس السيسي. 
 
ونوه بأن مخلفات النخيل تشكل عبئاً كبيراً على أصحاب المزارع والدولة ويتم التخلص منها بحرقها أو طمرها مما يترتب عليه آثار سلبية على البيئة ومخاطر وكوارث ناتجة عن الحرائق، موضحا أننا نستهدف الاستفادة من جريد النخيل لإنتاج ألواح من الخشب المضغوط التي تستخدم في إنتاج المنتجات الخشبية المختلفة، وهذه الصناعة تعتمد على الخامات المنتجة محليا بالكامل.
عاجل