أبرزت صحيفتا "الأهرام" و"الجمهورية" في افتتاحيتيهما اليوم الثلاثاء، أهمية القمة المصرية الأردنية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني وخاصة في ضوء التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على المنطقة وفي ظل خصوصية العلاقة الاستراتيجية التي تجمع البلدين الشقيقين، والجهود المصرية من أجل الحصول على الكم المطلوب من لقاح كورونا وتوفيره لكل المصريين وإعطاء الأولوية للفئات الأكثر عرضة للإصابة.
من ناحيتها، أكدت صحيفة "الأهرام" -تحت عنوان "القمة المصرية الأردنية والمستجدات الدولية"- أن القمة المصرية الأردنية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني بن الحسين تحظى بأهمية خاصة في ضوء التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على المنطقة، بخاصة في ظل خصوصية العلاقة الاستراتيجية التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلًا عن دورهما المحوري في القضية الفلسطينية، كما يجمع مصر والأردن علاقات تاريخية واستراتيجية وتعاون مشترك في العديد من المجالات، وقد شهدت السنوات الماضية تطورًا كبيرًا ومتسارعًا في التعاون بين الدولتين الشقيقتين، في ظل العزم المشترك والرؤية المتبادلة لدى الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني لدفع التعاون والتشاور والتنسيق إلى أعلى مستويات من الشراكة الاستراتيجية المتقدمة بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة أن هذه القمة عكست حرص القيادتين على التشاور وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومواصلة التنسيق من أجل تضافر الجهود لحماية الأمن القومي العربي، في ظل مساع لوضع أفق للتسوية السياسية وإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولن يأتي ذلك إلا من خلال استئناف مسيرة السلام بين الجانبين، خاصة أن هناك مستجدات مهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، من أهمها اتفاقات السلام الموقعة أخيرًا بين دول عربية وإسرائيل، ووجود إدارة أمريكية جديدة، والمصالحة الخليجية، فضلًا عن دعوه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء انتخابات عامة لأول مرة منذ 15 عامًا.
ولفتت "الأهرام" إلى أن هذه القمة المهمة جاءت عقب سلسلة من اللقاءات التي جمعت مسؤولي البلدين خلال الفترة الأخيرة، ومنها اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين الذي استضافته القاهرة في ديسمبر الماضي، حيث تم تأكيد استمرار العمل على إطلاق تحرك فاعل لاستئناف مفاوضات جادة وفاعلة لإنهاء الجمود في عملية السلام، وإيجاد توفق سياسي حقيقي للتقدم نحو السلام العادل، وكذلك اجتماع وزراء خارجية الرباعية الدولية (مجموعة ميونيخ) خلال الأيام القليلة الماضية والتي تضم مصر والأردن إلى جانب ألمانيا وفرنسا، وقد تم خلاله تأكيد حل الدولتين وتفعيل المصالحة الوطنية الفلسطينية.
من ناحيتها، ألقت صحيفة "الجمهورية" - تحت عنوان "الوقاية.. قبل اللقاح" - الضوء على أن الجهود المصرية لا تتوقف من أجل الحصول على الكم المطلوب من لقاح كورونا وتوفيره لكل المصريين، وإعطاء الأولوية للفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل الأطقم الطبية والعاملين بمراكز ومستشفيات العزل والمخالطين للمصابين من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، وكانت مصر أول دولة إفريقية تحصل على الدفعة الأولى من لقاح كورونا.
وقالت الصحيفة إنه قبل الحديث عن لقاح كورونا والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة من أجل إتاحته وتوفيره لكل المصريين، لابد من الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والوقائية لجميع المواطنين وخاصة في الأماكن المزدحمة ووسائل المواصلات العامة بخاصة مترو الأنفاق والميكروباصات ومواقف الأقاليم حيث يزداد الإقبال من المواطنين على السفر من وإلى المحافظات المختلفة، وتشديد الإجراءات وتغليظ العقوبات على المخالفين سواء من قائدي المركبات أو المواطنين الذين لا يلتزمون بارتداء الكمامة، ومنع دخول أي مصلحة حكومية أو بنك أو منشأة خدمية إلا بارتداء الكمامة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي وتنفيذ كافة التعليمات بدقة.
وأكدت "الجمهورية" أن المسئولية مشتركة بن الدولة والمواطن في حماية البلاد والعباد من انتشار هذا الفيروس القاتل، فقبل السؤال عن اللقاح، علينا جميعًا أن ندرك أن الوقاية خير من العالج، وأن الوقاية الحقيقية في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وحماية النفس والغير من هذا الوباء.