بعد تصاعد الاحتجاجات.. العفو الدولية تدعو السلطات التونسية إلى ضبط النفس

دعت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية إلى ضبط النفس بعد تصاعد الاحتجاجات المناهضة للحالة الاقتصادية المتردية في البلاد .

وعلقت المنظمة على لقطات مصورة تظهر أفرادًا من الشرطة يضربون ويجرّون المعتقلين، قائلة: إن على السلطات أن تفرج فورًا عن حمزة نصري جريدي، وهو ناشط حقوقي اعتقل اليوم الإثنين.

ومن جهته أعلن خالد الحيوني المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، أن الشرطة اعتقلت 632 شخصًا أمس الأحد بعد أعمال شغب في أنحاء البلاد شملت أعمال نهب واعتداءات على الممتلكات.

وأفادت وكالة الأنباء التونسية مساء اليوم الإثنين، بتجدد المواجهات بين المتظاهرين المناهضين للحالة الاقتصادية السيئة التي تشهدها البلاد وقوات الأمن في عدة مدن منها مدينة القصرين.

ومن جهتها نقلت إذاعة موزاييك عن شهود عيان قولهم، إن عددًا من سكان حي النور بمدينة القصرين قاموا بحرق العجلات المطاطية في الطريق ورشق وحدات الأمن بالحجارة فيما ردت قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

واندلعت أعمال شغب واشتباكات عنيفة بين الشرطة التونسية ومتظاهرين، مساء أمس الأحد، في العاصمة تونس، وعدة مدن أخرى، لليوم الثالث على التوالي، حيث تواجه البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات التونسية، اعتقال 240 شخصًا معظمهم من المراهقين، بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة في عدة مدن .

وفي العاصمة، أغلق المتظاهرون ومعظمهم من المراهقين الطرق ورشقوا الشرطة بالحجارة فيما ردت قوات الشرطة بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وقال شهود ووسائل إعلام محلية: إن مواجهات ليلية عنيفة وقعت أمس السبت، بين الشرطة وشبان في ست مدن تونسية على الأقل من بينها العاصمة تونس ومدينة سوسة الساحلية وسط سخط على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب.

وتأتي المواجهات العنيفة مع إحياء تونس الذكرى العاشرة للثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي احتجاجًا على الفقر وتفشي البطالة وفجرت انتفاضات الربيع العربي.