رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

"انخفاض سعر طن القصب وضعف صنف الزراعة" .. مزارعو قصب السكر بالأقصر يستغيثون

نشر
مستقبل وطن نيوز

هو موسم الفرحة التي ينتظرها عشرات الآلاف الذين يعملون في زراعة قصب السكر في محافظة الأقصر من عام لعام، بصفته المحصول الاستراتيجي الأهم في محافظات الصعيد والذي يصدر لعدد من دول العالم.
ويبدأ موسم كسر قصب السكر عادة في الأول من يناير من كل عام وينتهي في يونيو من العام نفسه، وينظم المصنع أولوية الكسر بأسبقية زراعة المحصول، ويتم نقل القصب عبر شاحنات كبيرة إلى مصانع السكر ومن ثم تبدأ عملية العصر.
لكن موسم هذا العام جاء مغايرا بسبب الظروف الاستثنائية لفيروس كورونا، والذي أثر على محافظة الأقصر بشكل خاص بصفتها مدينة سياحية في المقام الاول، حيث ساعد هذا المحصول الاستراتيجي على سد الحاجة والتخفيف من حدة البطالة، واضحى جليا ضرورة الاهتمام بهذا المحصول الاستراتيجي والذي يعتبر عمودا فقريا للزراعة في الصعيد.
يقول المهندس علي قناوي الزناتي، نقيب الزراعيين بالأقصر، في تصريح لمستقبل وطن إن محصول قصب السكر يعتبر من أهم المحاصيل الاستراتيجية، حيث تبلغ المساحة المنزرعة بالقصب في محافظة الأقصر نحو 65 ألف فدان، وتبلغ انتاجية هذا العام 35 طنا في المتوسط للفدان الواحد.

لكن زراعة القصب مهددة في الصعيد بشكل عام بسبب عدم اهتمام الدولة بهذا المحصول الاستراتيجي، حيث أن طن القصب لم يشهد أي زيادة منذ 4 سنوات في حين كل متطلبات الزراعة ارتفعت بشكل كبير، من محروقات وأسمدة، وعمالة، ومصاريع نقل وزراعة، حيث أن اخر زيادة كانت 720 جنيها في عام 2017 من حينها لم يشهد القصب اي ارتفاع في الاسعار، مما تسبب في عزوف مئات المزارعين عن زراعته مجددا في الصعيد.

ويضيف قناوي، أنه في حال لم تتدخل الدولة وترفع سعر الطن لما فوق ال1000 جنيه، فخلال سنوات قليلة ستنهار زراعة هذا المحصول الاستراتجي الذي هو بمثابة العمود الفقري للمزارع، لذلك أطالب بتدخل فوري من السادة المسؤولين بانقاذ تلك الزراعة، خصوصا في تلك الظروف التي تمر بها البلاد من جائحة كورونا والتي أثرت اقتصاديا على المزراع بشكل خاص بالذات في محافظ الأقصر التي تعتمد على السياحة بشكل أساسي، والتي تأثرت بسبب كورونا.

ويشكو عمران محمد يوسف، أحد مزارعي قصب السكر في الأقصر، من تباطؤ مصنع السكر في استلام محصول القصب بعد أن نحصل على "كارتة" شحن المحصول للمصنع، حيث يظل المحصول أمام المصنع  لأيام في انتظار الدخول، مما يتسبب في انخفاض وزن المحصول وبالتالي قلة العائد المادي.

ويطالب جمال عبد الغافر، مزارع قصب، بتغيير صنف زراعة القصب "س 9" والذي لم يتغير منذ 50 عاما، حيث يتسبب هذا الصنف في ضعف وقلة الانتاجية مقارنة بصنف "جيزة 4" والذي يعتبر مثاليا ويعطي انتاجية كبيرة للفدان تصل ل70 طنا، لكن مصنع السكر يرفض الموافقة على قبول هذا الصنف معللا ذلك بارتفاع نسبة الألياف فيه وقلة منسوب السكر.













عاجل