هزم السرطان مرتين.. «ألفاريز» نجم أتلتيك بلباو يرفض الاستسلام ويتوج بأول لقب بمسيرته
رفض الإسباني ييراي ألفاريز لاعب أتلتيك بلباو، الاستسلام للسرطان من أجل تحقيق أول ألقابه خلال مسيرته الكروية ليصبح، مثالًا للعزيمة والإصرار، حيث أصيب بمرض اللعين مرتين، وانتصر عليه فيهما، دون أن يتوقف عن المضي قدمًا نحو تحقيق ما يُريده من أحلام حتى كلل مسيرته التي ملأتها الصعوبات والعقبات التي تخطاها بنجاح، بالتتويج ببطولة السوبر الإسباني على حساب برشلونة.
مسيرة ألفاريز الذي سيتم عامه الـ26 بعد أسبوع من الآن، مع كرة القدم بدأت من أكاديمية أتلتيك بلباو، حيث لعب في يلعب في مركز المدافع، وسبق له اللعب لمنتخب إسبانيا تحت 21 عامًا، واستمر يعافر إلى أن لعب للفريق الأول بأتلتيك بلباو، وأصبح أحد العناصر الأساسية بالفريق.
ما حدث مع ألفاريز أشبه بالأسطورة، حيث تم تشخيص إصابته بسرطان الخصيتين في ديسمبر عام 2016، واستمر يخضع للعلاج لمدة 46 يومًا ليعود لملاعب كرة القدم في فبراير عام 2017 في لقاء قد لا ينساه حيث كان الخصم في هذه المباراة واجه فريق أتلتيك بلباو نظيره برشلونة.
الحظ لم يكن حليفًا للاعب الإسباني الشاب، حيث تعرض ألفاريز للإصابة بمرض السرطان من جديد بالتحديد مع انتهاء موسم 2016-2017، إلا أن هذه المرة كانت الأخطر، حيث استوجب عليه العلاج بالكيماوي، إلا أن ذلك الأمر لم ينل من عزيمته ولو لحظة واحدة.
نادي أتلتيك بلباو، من خلال لاعبيه ومسؤوليه، لم يتخلوا عن ألفاريز وعادوا للوقوف بجانبه من جديد، ومساندته بكل الطرق للانتصار على هذا المرض اللعين، خاصة وأن هذه المرة كان المرض اشتد على اللاعب الذي طال في تلقي العلاج وتحتم عليه الحصول على راحة لمدة 6 أشهر.
ومع حلول عام 2018، بالتحديد في شهر فبراير، استطاع أن يعود ألفاريز للملاعب من جديد منتصرًا على مرض السرطان، إذ ظهر في الملعب الأسطوري سان ماميس، وسط ثقة حظى عليها من نادي أتلتيك بلباو، الذي لم يتخلى عنه سواء في دعمه أو الاستغناء عنه كلاعب بالفريق.
وبعد أسبوع من تعافي ألفاريز من الإصابة بمرض السرطان للمرة الثانية، جدد نادي أتلتيك بلباو، لمدة 7 سنوات بالتحديد حتى عام 2026، مع وضع شرطًا جزائيًا في عقده تضمن 70 مليون يورو، ليؤكد تمسكه باللاعب الذي أصبح أحد الأعمدة الأساسية بالفريق الإسباني.
الانتصار الأكبر الذي تحقق في مسيرة ألفاريز بعد تغلبه على مرض السرطان، هو التتويج بلقب بطولة السوبر الإسباني على حساب برشلونة، ليجصد أول بطولة في مسيرته الاحترافية.
وفاز فريق أتلتيك بلباو على مضيفه برشلونة، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعدما لجأ الفريقان للأشواط الإضافية التي حسم فيها الفريق الضيف اللقاء لصالحه بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة ماراثونية شهدت طرد ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة.