وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، ووزارة الأمن الداخلي، والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، في نشرة استخبارات مشتركة صدرت الأربعاء، أن هذا التهديد يأتي من "المتطرفين العنيفين المناهضين للحكومة أو المناهضين للسلطة".
ويأتي التحذير بعد أيام من اقتحام المئات من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مبنى الكونحرس في العاصمة واشنطن، وارتكاب أعمال عنف وتخريب، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم أحد أفراد شرطة الكابيتول.
"الأمر مقلق جدًا، فشخص واحد يحمل أفكارًا متطرفة يمكنه أن يتسبب بأعمال عنف وقتل وبأذى ودمار كبيرين، مثلما حصل في ناشفيل بولاية تينيسي"، يقول دايفيد كاتز، المدير التنفيذي لمجموعة "غلوبال سكيوريتي" الأمنية، في حديث لموقع سكاي نيوز عربية.
ويؤكد كاتز، أن ما شهده الكونجرس يوم 6 يناير، خطير "لأن المحتجين لم يكونوا يتظاهرون سلميًا، بل كانوا عبارة عن مجموعات متطرفة، جاءت لارتكاب أعمال عنف"، لافتًا إلى أن "فشل الاستعدادات الأمنية في الكابيتول كان صادمًا وغير مبرر".
وعلى أحد المنتديات، الذي جذب بعض أكثر مؤيدي ترامب حماسة في الفترة التي سبقت هجوم 6 يناير، بدا المستخدمون مقتنعين بأن مسؤولي إنفاذ القانون قد يسحقون أي احتجاج في المستقبل القريب، لكن النقاشات انتقلت إلى بحث موعد الفرصة التالية للاحتجاج المسلح.
وقالت ريتا كاتز، المديرة التنفيذية لمجموعة "سايت إنتيليجنس"، التي تراقب الجماعات المتطرفة واستخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي، إن خطاب مجموعات اليمين المتشدد في الولايات المتحدة بدأ يتحول إلى فكرة "ستكون هذه المعركة طويلة".
وأضافت كاتز لصحيفة "واشنطن بوست" أن "الإجماع السائد عبر الحركات التي شاركت في حصار الكابيتول أو دعمته، هو أنهم سيستمرون في المضي قدمًا".