وفاة 10 أشخاص على الأقل بعد تلقيهم لقاح «فايزر - بيونتيك» المضاد لكورونا بألمانيا
أعلنت السلطات الألمانية اليوم الخميس، وفاة 10 أشخاص على الأقل بعد تلقيهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي تنتجه شركتي "فايزر" و"بيونتيك" الأمريكيتين بالتعاون مع ألمانيا.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أشارت السلطات الألمانية إلى أن المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، حيث أن الوفيات حدثت بعد أربعة أيام من تلقيهم اللقاح، موضحة أن الخبراء يستبعدون وجود علاقة بين الوفيات واللقاح.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله: "تسمح المعطيات المتوفرة لدينا بالقول إن أسباب الوفيات تكمن في الأمراض التي كان الضحايا يعانون منها".
وفى وقت سابق أفادت وسائل إعلام أمريكية، بوفاة الطبيب الأمريكي جريجوري مايكل، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، بعد أيام قليلة من تلقيه لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا في ولاية فلوريدا؛ مما أثار جدلًا واسعًا حول الأسباب التي أدت إلى مفارقته للحياة.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الطبيب الأمريكي كان يتمتع بصحة ممتازة لكنه أصيب باضطراب غامض في الدم بعد أخذ اللقاح المضاد لكورونا.
فيما أوضحت زوجة الطبيب الراحل، هايدي نيكلمان، أن زوجها كان يتمتع بصحة مثالية ولم يكن يعاني أي أمراض مزمنة ولا أي اضطرابات أخرى قبل أخذ اللقاح في الثامن عشر من ديسمبر الماضي.
وأضافت أن زوجها توفي بشكل مفاجئ إثر تعرضه لسكتة دماغية في الثاني من يناير الجاري، وذلك بعد إصابته بمرض مناعي نادر يدفع الجسم إلى تدمير صفائحه الدموية، وهذه العناصر المتناهية الصغر ضرورية لأجل مساعدة الدم على التخثر والحؤول دون وقوع نزيف.
وأكدت زوجة الطبيب أن لقاح فايزر الذي تلقاه شريك حياتها هو السبب الرئيسي لوفاته المفاجئة، قائلة: "ما أعتقده في قرارة نفسي، هو أن وفاته ناجمة بنسبة 100 في المئة عن اللقاح مضيفة: "لا يوجد ثمة أي تفسير آخر"، موضحة أنه كان في صحة جيدة، كما أنه لم يكن يدخن، وقلما كان يشرب الكحول وكان يمارس التمرينات الرياضية، إلى جانب ممارسة رياضة الصيد، مشيرة إلى أن ظروف حياته كانت مريحة وصحية.
ومن جانبها علقة شركة فايزر الأمريكية على هذه الواقعة قائلة: إنها على علم بهذه الوفاة النادرة جدًا، وأنها تجري تحقيقات بشأنها.
وقال المتحدث باسم الشركة: "لا نعتقد في الوقت الحالي أن هناك رابطًا مباشرًا بين الوفاة واللقاح".
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلًا عن مصادر قريبة من الطبيب أن جريجوري أبٌ لطفل واحد، ولم يعاني من أي أعراض فورية بعد أخذ جرعة اللقاح، لكنه فوجئ بعد ثلاثة أيام، وهو يستحم، بظهور بثور تحت الجلد، في مؤشر على وقوع نزيف في منطقتي القدمين واليدين.
وأضافت أن الأطباء اكتشفوا نقصا في صفائح الدم التي نزلت لديه إلى مستوى الصفر بعد نقله إلى المستشفى الذي يعمل به بميامي، مما جعل الأطباء يتشككون في نتيجة الاختبار لأن الطبيعي في جسم الإنسان وجود ما بين 150 ألف و450 ألف صفيحة في كل ميكرو لتر من الدم.
وانتهي التشخيص بأن الطبيب أصيب بما يعرف بـ"فرفرية قلة الصفيحات مجهولة السبب"، وهو اضطراب صحي نادر جدًا، يحدث، عندما يقعُ الجهاز المناعي في الخطأ، فيتعامل مع الصفائح بمثابة عناصر دخيلة، ويصدر أمرًا إلى الطحال حتى تقوم بتدميرها.
فيما أفاد الأطباء بأن هذا المرض حرجا للغاية ويدوم لستة أشهر أو أكثر، كما أنه قد يصيب الجسم بمفرده أو بالتزامن مع أمراض أخرى مثل السرطان أو خلال فترة الحمل.