التفاصيل الكاملة لضبط المتهمين الهاربين من الإعدام بسجن طنطا

لم تمض 27 ساعة فقط على هروبهم، حيث نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية ومديرية أمن الغربية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام في ضبط المتهمين الهاربين من سجن طنطا العمومي والصادر بحقهم أحكام بالإعدام شنقًا لما اقترفوه من جرائم سابقة متنوعة بين القتل العمد والاتجار في المخدرات، من بينهم قتل طفل وسيدة بغرض السرقة، والمتهمين هم كلا من رضا عوض وشعبان جاد ومحمد محمود نصر.

ووضعت وزارة الداخلية خطة أمنية مكبرة تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بسرعة ضبط المتهمين وإعادتهم للسجن وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقهم وذلك تحت إشراف اللواء علاء سليم مدير مصلحة الأمن العام واللواء هاني مدحت مدير أمن الغربية وباشتراك اللواء محمد عمران مدير مباحث الغربية وضباط إدارة البحث الجنائي بأقسام مديرية أمن الغربية.

وأشرف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة الأمن العام على وضع خطة أمنية محكمة استهدفت تحديد أماكن اختبائهم والمسارات والشوارع التي سلكوها ليلًا فور قيامهم بعملية الهروب، وتم عمل فحص لكاميرات المراقبة بالشوارع المحيطة بسجن طنطا العمومي والشوارع المتفرعة منها، وسؤال بعض المواطنين عن إمكانية مشاهدتهم أو رؤيتهم.

كما تم نشر فرق أمنية من البحث الجنائي والأمن العام على مداخل ومشارف مدينة طنطا ومواقف سيارات الأجرة ومحطة السكة الحديد ورفع درجة الطوارئ بين أقسام الشرطة بمراكز المحافظة وتوزيع نشرة بصورهم وأوصافهم بجميع كمائن المحافظة الثابتة والمتحركة ونشر أفراد الشرطة السريين بمساكن المتهمين والأماكن التي يتوقع ترددهم عليها وإعادة مناقشة أهليتهم وسؤالهم.

وبعد الفحص والتحري أمكن التوصل إلى مكان اختباء المتهم محمد محمود نصر وشهرته "محمد المصري" والذي يبلغ من العمر 34 سنة بمنطقة العجيزي التابعة لدائرة قسم أول طنطا حيث قامت قوة من مباحث قسم أول طنطا بقيادة المقدم أحمد الهرميل مفتش مباحث أول وثان طنطا والرائد يوسف الجندي رئيس مباحث قسم أول طنطا بالتوجه إلى مسكنه لضبطه بعد التوصل لاختبائه.

وفور اقتراب القوة من المسكن وشعور المتهم بها حاول الهرب فحدثت مطاردة مثيرة بين المتهم وفريق البحث وقامت قوة من الشرطة بحصار المنزل من جميع الاتجاهات لمنع هروب المتهم الذي حاول تسلق سطح العقار الذي يسكن به والوصول إلى أسطح العقارات المجاورة وسط تجمعات من الأهالي حول الشرطة ودعواتهم لقوات الشرطة بالتوفيق لضبط المتهم ونجح ضباط مباحث أول طنطا وأفراد الشرطة السريين من محاضرته والانقضاض عليه والإمساك به قبل هروبه وإيداعه سيارة الشرطة وسط تصفيق الأهالي لرجال الشرطة.

وواصل فريق البحث جهوده للتوصل إلى المتهمين الآخرين في الواقعة عن طريق تتبع كاميرات المراقبة على الطرق السريعة والداخلية بمحافظة الغربية والمدن التابعة لها وأمكن التوصل إلى قيامهم بالسفر من مدينة طنطا إلى مركز زفتي للاختباء به، وتمت مناقشة وسؤال المتهم الأول الذي تم ضبطه والذي كشف عن توجه المتهمين الآخرين إلى مسقط رأسهما بقرية حانوت مركز زفتي للاختباء بها.

وعلى الفور تم الدفع بقوات من الأمن المركزي وحصار قرية حانوت ومنطقة الزراعات بها لمنع هروبهم، ونجحت جهود البحث في التوصل إلى محاصرتهم داخل إحدى العشش لمركز زفتي وبعد إحساسهم باقتراب فرق البحث منهم وقيامهم بالهروب إلى منطقة الزراعات بالقرية واختبائهم داخل إحدى العشش بالأراضي الزراعية للتخفي عن أعين أهالي القرية من الفلاحين خاصة وأنها مسقط رأس المتهم الثالث رضا عوض.

ونجح فريق البحث من الأمن العام والأمن المركزي بحصار الزراعات بقرية حانوت مركز زفتي، وحاول المتهمان الهرب والتخفي حتى حاصرتهم فرق البحث، وتم ضبطهم بجوار أحد أشجار الجميز الكبرى كانوا يختبئا خلفها وتم حصارهم حتى ظهروا لقوات الشرطة معلنين استسلامهم، وتم القبض عليهم وتكبيلهم بالقيود الحديدية واصطحابهم لمركز شرطة زفتي، وتمت إحالة المتهمين إلى نيابة أول طنطا لاستكمال التحقيقات في واقعة الهروب وكيفية هروبهم من السجن والوقوف على خلفية نقبهم جدار السجن للهروب منه ولا زالت النيابة تواصل التحقيقات في الواقعة للوقوف على كيفية هروبهم من السجن.