«البحث العلمي» و« الريف المصري» تطلقان الحملة القومية للنهوض بالزراعات الصحراوية
شرعت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى أولى خطواتها التنفيذية لبدأ الحملة القومية للنهوض بالزراعات الصحراوية بتسلُم فريق من الأساتذة المتخصصين والمهندسين من الأكاديمية وشركة الريف المصري والمركز القومى للبحوث ومركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء الأرض المخصصة من قبل شركه الريف المصري الجديد لتنفيذ المشروع.
وضم وفد الأكاديمية د. عمرو فاروق، نائب رئيس أكاديمية البحث العلمى، ود. مى علام، المشرف على مراكز التنمية الإقليمية، ود. حسام شوقي، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء ود. أحمد العزبى، شركة الريف المصرى، ود. عادل السماحى، المشرف على مركز الطاقة الجديدة والمتجددة بالأكاديمية ود. حمدى الغيطانى، رئيس الشعبة الهندسية بالمركز القومى للبحوث، والأستاذ أسامة أبوالفتوح، المشرف الإدارى على المكتب الفنى بأكاديمية البحث العلمى وفريق من الفنيين والمتخصصين بالأكاديمية. وقد لاقت هذه الحملة اهتماماً بالغاً من فريق أكاديمية البحث العلمى فى تقييم وتطوير المقترحات المقدمة من باحثي وعلماء مصر، بعد أن أعلنت الأكاديمية فى نداء عاجل لعلماء مصر عن فتح باب التقدم بمقترحات علمية تطبيقية فى النقاط ذات الأولويه لمرحله ما بعد جائحة كورونا والتى أدرجت فى الخطة التنفيذية للأكاديمية لعام 2021.
ولقد كان التركيز فى هذه الحملة على دعم مشروع المليون ونصف فدان وخصيصاً منطقه المغرة والتى تعد المنطقة ذات التحديات الأكثر. وتدعم الأكاديمية هذه الحملة الفريدة من نوعها بمبلغ 30 مليون جنيه مصرى، وسيتم تجهيز مزرعة نموذجية تكنولوجية على مساحة 50 فدان.
وقد حرصت أكاديمية البحث العلمى على التواصل مع شركة الريف المصرى الجديد للتعرف على أهم التحديات التى واجهتها خلال الفترة السابقة ووضع هذه التحديات كأولوية فى المناقشات مع الخبراء والعلماء المصريين الذين تقدموا بمشروعاتهم لهذا النداء. وكان قرار الأكاديمية الأخير بعمل مزرعة نموذجية بمنطقة المغرة تشتمل على عده تكنولوجيات تطبيقية تتناسب مع هذه المنطقة وتأخذ فى الاعتبار طبيعة المياه والتربة بالمنطقة والإنتاج التجارى للمحاصيل المنزرعة. وتولى الحملة أهمية قصوى لزراعة المحاصيل المقاومة للملوحة والمتحملة للظروف المعاكسة ومن أهمها الشعير، التين الشوكى، الزيتون، وبعض النباتات الطبية. كذلك سيتم الاعتماد على الرى بالتنقيط من خلال شبكات رى ذكيه تعتمد على تقنيات انترنت الأشياء، ومن خلال المزرعة النموذجية سيتم تقديم عدة تكنولوجيات خاصة بالزراعات المحمية وصوب الهيدروبونيك الملحقة بالاستزراع السمكى، بالإضافة إلى نظام متكامل لتحلية المياه اعتماداً على الطاقة الشمسية.
ويشارك فى هذه الحملة علماء وخبراء المراكز البحثية بوزارة الزراعة ورأسها مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية، والمركز القومى للبحوث وجامعات الفيوم وحلوان. وقد جاءت هذه الخطوات التنفيذية بعد أقل من شهر من بروتوكول تعاون وقعه د. محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مع اللواء مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الريف المصرى فى ديسمبر 2020 للتعاون معاً من أجل إنجاح جهود الدولة فى مشروع استصلاح وزراعة مشروعات المليون ونصف مليون فدان وتسخير مخرجات البحث العلمى للنهوض بالزراعة الصحراوية وحل المشاكل على أرض الواقع.
وأشار صقر أن هذه المزرعة النموذجية للبحوث والتطوير والإرشاد سوف تحتوى على مجموعة متنوعة من الحقول الإرشادية وعيادة زراعية تقدم كل الخدمات الإرشادية وتعالج أمراض النبات والآفات ومشاكل التربة والرى ومعمل ميدانى لأبحاث التربة والمياه وأمراض النبات ومحطة طاقة شمسية ووحدة تحلية مياه، وستعتمد المزرعة أحدث التكنولوجيات النظيفة والمستدامة.