بتاريخ اليوم.. ميلاد عملاق اللغة العربية الدكتور شوقي ضيف في دمياط
تحل اليوم ذكرى ميلاد عملاق اللغة العربية الفكر شوقي ضيف الذي تتلمذ على يد د. طه حسين، ليصبح أحد رموز اللغة العربية وحارسها على مدار عشرات السنين.
اسمه بالكامل أحمد شوقي عبد السلام ضيف، ولد عام 1910 بمحافظة دمياط، وأصيب بالرمد وهو صغير لكن الأطباء قاموا بإجراء عملية فاشلة له كاد أن يفقد معها عينه اليسرى وفي التاسعة من عمره تركت أسرته القرية وانتقلت إلى مدينة دمياط ثم دخل الكتاب الملحق بجامع البحر وفي أقل من عام حفظ القرآن الكريم كله وأجاد تلاوته وتجويده.
التحق بالمعهد الديني بدمياط وأبهرته كتابات العقاد ومحمد حسين هيكل وطه حسين، ليستكمل دراسته في معهد الزقازيق الديني أكمل، وفي كلية الآداب بجامعة (فؤاد الأول) القاهرة استقر في قسم اللغة العربية، وفي يوم تخرجه العام 1935 ويقف أمام طه حسين، عميد الكلية في حينها ـ في امتحان عسير نجح فيه بامتياز، ثم نال درجتي الماجستير والدكتوراه بتفوق حتى تم تعيينه كمدرس بقسم اللغة العربية.
خاض العديد من المعارك الفكرية والأدبية التي دافع فيها عن العقاد ومحمود سامي البارودي وأحمد شوقي على صفحات الجرائد والكتب، فيما يعد ضيف من أبرز تلاميذ الدكتور طه حسين، غير أنه لم يتجه نفس توجهه في قضايا ومعاركه الأدبية المعروفة.
التحق بمجمع الخالدين الذي أصبح أمينه العام في سنة 1988 ونائباً لرئيسه عام 1992 ثم رئيساً له منذ عام 1996 وحتى رحيله عام 2005عن عمر يناهز95 عام.
ألف أكثر من 50 كتابا في مجال الدراسات العربية والإسلامية وتاريخ الأدب العربي، وحصل على جائزة مبارك في الآداب، كما نال تكريم العديد من المؤسسات العلمية ودعته جامعات عربية عديدة ليكون أستاذاً زائراً.
حصل على جائزة الدولة التقديرية للآداب في مصر سنة 1979، وجائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي سنة 1983، ودرع جامعة القاهرة، وجامعة الأردن، ودرع المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وأخيراً، درع فارس للثقافة الجماهيرية المصرية.