حكاية الدولفين «لطيف» الذي تبحث عنه محميات البحر الأحمر
نشرت محميات البحر الأحمر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مناشدة لمساعدتها في البحث عن دولفين يدعى "لطيف" لديه شرائط بلاستيكية، من مخلفات شرائط ممغنطة لشريط كاسيت حول زعنفته، ما يهدد حياته بالخطر مع النمو.
وقال الدكتور تامر كمال رئيس محمية البحر الأحمر، إنهم مستمرون في تتبع حركة الدولفين لكي يتم تحريره من الشريط البلاستيكي المفلوف حول زعنفته، عن طريق عمل جولات متابعة للبحر مكونة من فريق متخصص للبحث عن الدولفين.
وأوضح كمال، في تصريحات خاصة لـ"مستقبل وطن نيوز"، أن الخطورة تتمثل في زيادة قفل الشريط على زعنفته، وذلك بسبب كبر حجمه، وقد يؤدي إلى حدوث جروح كببرة، ولاحقا قد تؤدي إلى الوفاة.
وأشار، إلى أن الدلافين بطبعتها تخرج إلى سطح البحر كي تتنفس الأوكسجين، ولكن وجود الشريط قد يعيق حركة الدولفين، قائلا: "قد يلتصق الشريط في شعبة مرجانية فتشل حركته وتقضي على حياته".
وفسر كمال، اصطحاب أم الدلفين له، وذلك لصغر سنة، وطبيعة الدلافين تلازم صغارها من عامين إلى ثلاثة أعوام، منوهًا إلى أن أم الدولفين غير مدركة للخطر ولكنها تشعر بوجود مشكلة وغير قادرة على التعامل معاها.
وناشد، بضرورة الحفاظ على الثروة البحرية، والالتزام بالاجراءات القانونية، وعدم إلقاء المخلفات في مياه البحار، وتغيير سلوك الأفراد التي تعمل في البحر.
وأجمعت الاتفاقات الدولية والقوانين المصرية، بضرورة حماية الكائنات البحرية، لأنها تشكل مصدر مهم من مصادر الدخل القومي عن طريق السياحة، وأنها من الكائنات التي يوجد عليها محاذير دولية في التعامل معاها.