بتاريخ اليوم.. قصة أول انتخابات برلمانية في مصر منذ 97 عاما
97 عاما مرت على أول انتخابات برلمانية في مصر والتي جرت في مثل ذلك اليوم من عام 1924 فى عهد الملك فؤاد الأول، عقب ثورة 1919، والتي أسفرت عن فوز حزب الوفد بالأغلبية برئاسة سعد زغلول رمز المعارضة الوطنية في ذلك الوقت.
وعبرت تلك الانتخابات عن إرادة الشعب المصري، لتقام أول حياة نيابية في مصر ليشارك الشعب في حكم البلاد من خلال مجلس نيابي، ويشكل الحزب الذي يحظى بأغلبية برلمانية الحكومة.
وكانت بريطانيا، أصدرت تصريح 28 فبراير، الذي كان يعطى استقلالًا نسبيا لمصر، كما صدر دستور 1923، أول دستور يُفعل في تاريخ مصر الحديثة، وكان ينص على إقامة حياة نيابية في مصر يشارك الشعب في حكم البلاد من خلال مجلس نيابى يختار الشعب أعضاءه، ويشكل الحزب الذي يحظى بأغلبية برلمانية الحكومة، إلا أن الدستور أعطى الملك الحق فى حل البرلمان وإقالة الوزارة،مما مكنه من التحكم فى السلطة التشريعية (مجلس النواب)
وفي 23 يوليو 1923 ألغيت الأحكام العرفية، وخاض حزب الوفد، برئاسة سعد زغلول الانتخابات في يناير 1924، وجاءت النتيجة بفوز ساحق للوفد وحصل أعضاؤه على غالبية مقاعد البرلمان بـ195 مقعدا، بينما نجح عدد قليل من حزب الأحرار الدستوريين برئاسة عبد الخالق ثروت،
وكان عدد أعضاء مجلس النواب 264 عضوا منتخبين، أما مجلس الشيوخ فعدد أعضائه 147 عضوا منهم 28 عضوا بالتعيين، والباقى بالانتخاب، وتم افتتاح البرلمان في 15 مارس 1924.
وكان الزعيم سعد زغلول أول مصري من أصول ريفية يشكل الوزارة، وسميت وزارته بوزارة الشعب، ولم يكن مقبولًا لدى الملك فؤاد أن يرضخ للدستور، ويتنازل عن صلاحياته لصالح النظام الديمقراطى.، لكنه اضطر لقبول من جاءت بهم الانتخابات البرلمانية، وظل يتحين اللحظة للانقضاض على تلك الانتخابات، وقام بحل برلمان 1924 في 24 ديسمبر وكلف زيوار باشا برئاسة الوزارة.
لكن نواب البرلمان اجتمعوا خارج البرلمان وقرروا التمسك بسعد زغلول فى رئاسة الوزراء، فقامت الحكومة البريطانية بإرسال قطع بحرية عسكرية قبالة شواطئ الإسكندرية فى مظاهر تهديدية، لذلك قرر سعد زغلول التخلى عن فكرة رئاسة الوزراء حتى لا يعرض مصر لنكبة أخرى مثل ما حدث عام 1882.
