31 عاما على الرحيل.. إحسان عبدالقدوس «صانع الحب» وصاحب «النظارة السوداء»

 باعتراف المقربون منه فإن إحسان لا يعرف الكراهية، عاش حياته العريضة يدعو إلى الحب، أحب الحياة ولم يعتزلها قط، وظل حتى آخر لحظة يعطي بقوة ويحتفظ بقدرته على الاستمرار، كان إحسان عبدالقدوس، واقعيا في السياسة، ورومانسيا في الأدب.

كتب رواياته وقصصه بلا خوف، فيما أصبح الشعب بطلا لحكاياته، اهتم بمعاناته، وصراعاته، ومشاعره، وكان يؤمن بشدة بأن الحب والصدق وحرية الرأي أسس العلاقات الإنسانية.

يجيد إحسان الحكي، يعرف كيف يسرق أذن القارئ، يتقن التعبير عن الأحاسيس، كان شغوفا بالكلام، والتعبير عن كل ما حوله، يرصد ما يراه بتفاصيل ثرية، ويعالج مشكلة اجتماعية كبيرة من خلال قصة قصيرة.

أما إحسان الصحفي، فقد استطاع أن يرفع توزيع جريدة "أخبار اليوم "مليون نسخة وقفز بجريدة "الأخبار" إلى مليون و20 ألف نسخة يوميا، بينما إحسان الأديب أصبح رائد المدرسة الرومانسية في حين أن اسهاماته في الكتابة السياسية بوصفه الجرئ المشاغب ملأت الآفاق.

ولعب عبدالقدوس، دورًا بارزًا فى صناعة السينما المصرية، فكما أخذت عن قصصه ورواياته عشرات الأفلام، شارك بدوره فى كتابة السيناريو والحوار للكثير منها، في مقدمتها "لا تطفئ الشمس" و"إمبراطورية ميم" وبات اسمه علامة تجارية تحقق أعلى الإيرادات بجانب نجيب محفوظ.

من أهم قصصه : "صانع الحب 1948 – بائع الحب 1949 – النظارة السوداء 1952 – أنا حرة 1954 – أين عمري 1954 – الوسادة الخالية 1955 – الطريق المسدود 1955-  لا أنام 1957 – في بيتنا رجل 1957 – شيء في صدري 1958 - البنات والصيف 1959 – لا تطفئ الشمس 1960 – ثقوب في الثوب الأسود 1962 – أنف وثلاث عيون، جزءان 1964 – دمي ودموعي وابتسامتي 1972 – الرصاصة لا تزال في جيـبي 1977 – العذراء والشعر الأبيض 1977 – ونسيت أني امرأة 1977 – الراقصة والسياسي وقصص آخرى 1978 – زوجات ضائعات 1981".

وأبرز الروايات: "لن أعيش في جلباب أبي 1982 - يا عزيزي كلنا لصوص 1982 - وغابت الشمس ولم يظهر القمر 1983 -رائحة الورد وأنف لا تشم 1984 - ومضت أيام اللؤلؤ  1984 - لون الآخر 1984 - الحياة فوق الضباب 1984".