الصحة: حزمة إجراءات عاجلة لتوفير الأكسجين لمرضى كورونا
شهدت الأيام الماضية تحرك سريع من جانب جهات الدولة من أجل تأمين توافر الأكسجين الطبي الذي يتم استخدامه في الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا وتحتاج إلى التنفس الصناعي.
وقامت الحكومة بعقد اجتماع مع الشركات المنتجة والموردة وعددها 30 شركة لتأمين احتياجات المستشفيات ومضاعفة الإنتاج من الأكسجين الطبي تلبيةً للاحتياجات التي كانت تكفي في الظروف العادية، ولكن أصبحت تستنزف بصورة أسرع في الوقت الراهن بعد دخولها السوق السوداء.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة والسكان عن المراجعة المستمرة مع وكلاء الوزارة ومديري المستشفيات نسب إشغال الأسرة بكل مستشفى سواء الأسرة الداخلية التي يتم عزل الحالات المتوسطة بها أو أسرة الرعاية المركزة للحالات الحرجة، وكذلك عدد المرضى المتواجدين على أجهزة التنفس الصناعي و "ماسك الأكسجين".
كما تراجع الوزيرة دائما بيانات متوسط الاستهلاك للأكسجين الطبي والسعة اللترية لـ "خزانات" الأكسجين والمخزون الاحتياطي من اسطوانات الأكسجين بكل مستشفى، مشددة على مراعاة دقة جميع البيانات التي يتم إدخالها من كل مستشفى على المنظومة الإلكترونية، حيث يتم تحديث تلك البيانات بشكل دوري كل 6 ساعات، كما يتم متابعتها بالاشتراك مع جميع الوزارات والجهات المعنية في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد.
وعقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اجتماعًا، الأسبوع الماضي مع المهندس كمال بشاي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات "بشاي" للصلب، لمناقشة سبل التعاون بهدف تلبية احتياجات المستشفيات من الأكسجين الطبي.
وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، على توافر مخزون كاف من غاز "الأكسجين الطبي" بجميع المستشفيات، التي تستقبل مرضى فيروس كورونا المستجد بمحافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن الدولة لا تألو جهدًا في الحفاظ على صحة المواطنين في ظل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، سعي الدولة لتوفير مخزون كاف من الأكسجين الطبي بجميع مستشفيات الجمهورية منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، بالتعاون مع كبرى شركات الغازات، والتي تقوم بإمداد المستشفيات بالأكسجين بشكل مستمر وتوفير مخزون استراتيجي كاف لتلبية جميع احتياجات القطاع الصحي خاصة لمرضى فيروس كورونا، كما تم زيادة عدد "تانكات" الأكسجين والاسطوانات بجميع المستشفيات، فضلاً عن القيام برفع كفاءة جميع شبكات الغازات الطبية بالمستشفيات والصيانة الدورية لمنع حدوث أي أعطال أو تسريبات بأجهزة الغازات الطبية تؤثر على تلقي المرضى للخدمة الطبية.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لـ "متابعة حالات العزل المنزلي لمرضى فيروس كورونا المستجد" تحت شعار 100" مليون صحة"، وذلك في إطار حرص الوزارة على صحة وسلامة جميع مرضى فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الوزيرة، أن المبادرة الخاصة بمتابعة الحالات البسيطة إكلينيكيًا لمرضى فيروس كورونا المستجد الذين يخضعون للعزل المنزلي سواءً الذين تم تشخيصهم بمستشفيات وزارة الصحة أو الذين ثبت إصابتهم بالفيروس من خلال التشخيص بواسطة الطبيب الخاص لهم ويخضعون للعزل المنزلي، مشيرة إلى أن المبادرة تقدم خدمات قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم للمرضى، وكذلك قياس درجة الحرارة ومتابعة تطورات الأعراض الصحية.
ولفتت الوزيرة إلى التعاون مع شركات الأكسجين الطبي ومساعدة بعض الشركات التي كانت متوقفة عن إنتاج الأكسجين وإعادة تشغيلها لتوريد الأكسجين الطبي إلى مستشفيات وزارة الصحة في ظل مواجهة الجائحة، موجهة الشكر لهم لما يبذلونه من جهد لتلبية كافة احتياجات القطاع الصحي.
وأشارت الوزيرة إلى وجود غرفة عمليات مركزية بالوزارة لمراقبة عملية الإمداد والمتابعة المستمرة لمعدلات استهلاك الأكسجين بالمحافظات، بالإضافة إلى غرفة فرعية بكل محافظة لمتابعة توافر الأكسجين بكل مستشفى.