حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، من أن اللقاحات وحدها لن تقضي على وباء فيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/، مطالبا جميع المواطنين بكافة أنحاء العالم بتوخي اليقظة والاستمرار في الالتزام بالتدابير الوقائية الأساسية التي تشمل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات وغسل اليدين.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، رافنشيسكو روكا، -في بيان اليوم الاثنين - إن: " الحقيقة هي أن الوباء يكتسب زخما فقط وهذا التحذير هو تذكير بأن اللقاحات وحدها لن تنهي هذه المعركة".. مشددا على أن التفاؤل بشأن اللقاحات لا يجب أن ينسي مخاطر الفيروس أو الإجراءات التي يتعين على الجميع اتخاذها لحماية أنفسهم وحماية الآخرين.
وأكد ضرورة التزام الذين تلقوا أو من سيتلقون لقاح "كورونا" بالتباعد الجسدي والبقاء في المنزل قدر الإمكان وارتداء الكمامات وغسل اليدين للحد من مخاطر تعرضهم للإصابة بالفيروس مرة أخرى.
ووفقا للبيان يأتي هذا التحذير في وقت ترتفع فيه حالات الإصابة والوفيات اليومية الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم كما كانت في بداية الوباء.. فضلا عن ظهور سلالات جديدة من الفيروس سواء في المملكة المتحدة والذي ينتقل بسرعة كبيرة بين الأشخاص وانتشر في جميع أنحاء البلاد وإلى أكثر من 40 دولة أخرى.
ونقل البيان استعداد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر لاستقبال مزيد من الحالات بعد فترة العطلة التي شهدت سفر ملايين الأشخاص حول العالم والتجمع مع الأقارب والأصدقاء، مشددا (البيان) على ضرورة استعداد الدول لحدوث زيادة محتملة في الإصابات بكورونا قريبا.
وفي هذا الإطار، أعرب مدير الصحة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر إيمانويل كابوبيانكو، عن القلق البالغ بشأن التقارب بين "إحساس زائف محتمل بالأمان بسبب طرح اللقاحات.. وظهور متغيرات جديدة.. وتأثير السفر في موسم العطلات"، مشددا على أن السلوك الفردي يظل خط الدفاع الأول ضد الفيروس وكذلك قدرة الحكومات على اتخاذ إجراءات سريعة تستند إلى الأدلة العلمية.
واختتم الاتحاد بيانه بأن: " اللقاحات ستساعد ولكن ما لم نبق يقظين وما لم يتم نشرها (اللقاحات) بطريقة عادلة ومنصفة فإن العالم بأسره يظل في خطر".
يشار إلى أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر هو أكبر منظمة إنسانية في العالم، ويوفر العون والمساعدة بدون تمييز بسبب الجنسية، أو العرق، أو المعتقدات الدينية، أو الآراء السياسية، وتأسس الاتحاد في عام 1919، ويضم 190 عضواً من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتقع أمانة السر في مدينة جنيف، وله أكثر من 60 بعثة موزعة بشكل استراتيجي لدعم نشاطاته حول العالم.
ويقوم الاتحاد الدولي بتنفيذ عمليات إغاثة لمساعدة ضحايا الكوارث، وأعمال تنموية لتقوية قدرات الجمعيات الوطنية الأعضاء.. كما ترتكز أعماله على أربعة محاور أساسية، وهي: تعزيز القيم الإنسانية، والاستجابة للكوارث، والاستعداد للكوارث، ورعاية الصحة والمجتمع.