«سيبني ومش هقول لحد» | الطفل «فهد» ضحية الدفاع عن شرفه.. والمتهم: رميته للكلاب

حالة من الحزن تسيطر على أهالي منطقة بشتيل التابعة لمدينة أوسيم بالجيزة، بعد مقتل الطفل فهد صاحب الـ6 سنوات، على يد سائق "توك توك"، بعد أن فشل في اغتصابه، وتركه جثة للكلاب تنهشها وسط مكان مهجور.

وعلى بعد خطوات من المنزل خرج الطفل فهد فيصل، 6 سنوات، يلهو وسط أقرانه، كعادته كل يوم، لكن تلك المرة كانت عين الشيطان تتاعبه عن قرب، بعد أن وجد فيه ملاذا لشهوته، وقرر سائق "توك توك" استدراجه لاغتصابه.

استغل المتهم سابقة معرفته بالطفل كونه يسكن بجوار أحد أقاربه، وأنه لن يشك فيه، بعد أن طلب منه أن يركب معه الـ"توك توك"، مما سهل مهمته، وفي بضع دقائق نجح بكلماته المعسولة أن يستدرج الطفل داخل المركبة "تعالى معايا نلف شوية بالتوك توك".

واعتبر الطفل البرئ، أن تلك الدعوة ستكون رحلة من المرح ويعود بعدها إلى منطقته ليكمل لهوه مع أصدقائه لكنه فوجئ بانطلاق قائد المركبة بسرعة كبيرة حتى اختفى عن أعين الناس وتوقف أمام منزل مهجور ليسأله الطفل "وقفت هنا ليه رجعني تاني".

بعيون لامعة نظر الشاب العشريني إلى الطفل، وهدأ من روعة بأسلوب شيطاني، ونجح في اصطحابه إلى داخل المنزل المهجور، وبدأ في ملامسة جسده بطريق لم يعتاد عليها الطفل، لكنه فهم قصد الذئب البشري من ورائها، وبدأ مقاومته وإطلاق صرخات الاستغاثة حتى انهار في البكاء وتوسل إلى المتهم بأن يتركه "سيبني ومش هقول لحد"، لكنه فضل أن يكتم معه السر بعد محاولاته البائسة، وضربه على رأسه بقطعة خشبيه حتى سقط مغشيا عليه، وخنقه بيديه حتى فارق الحياة.

وقف المتهم "أحمد. م" ينظر إلى الجثة، ولم يجد أمامه سوى تركه في ذك المكان المهجور، الذي يعتبر مأوى للكلاب الضالة، على أمل أن تلتهمه دون أن يكشف أحد أمره، وعاد بمركبته يواصل عمله وكأنه لم يرتكب شيئ.

لاحظت أسرة الطفل الضحية اختفائه وعودة جميع أصدقائه إلى منازلهم، وبسؤالهم عنه لم يدلي أحد بمعلومات تفيد بمعرفة مكان تواجده، مما جعل الشك يتسلل إلى قلب والده، وتوجه إلى قسم الشرطة بعد عدة ساعات من الاختفاء ويحرر محضرا بالواقعة.

وكشفت التحقيقات عن أن قسم شرطة أوسيم، تلقى بلاغا من والد الطفل أفاد فيه بتغيب ابنه عن المنزل، وانتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة وتم مراجعة كاميرات المراقبة التي أظهرت استقلاله التو كتو مع أحد السائقين مما أكد وجود شبهو جنائية في الواقعة

وواجهت الشرطة المتهم بما أسفرت عنه التحريات، فاعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة، وكشف عن بمحاولة تعديه جنسيا على الطفل ثم قتله خشية افتضاح أمره، وقال المتهم أنه استدرج المجني عليه إلى شقة تحت التشطيب بأحد العقارات، بغرض التعدي عليه جنسيا، وعقب وصولهما قاومه الطفل وحاول الاستغاثة فخنقه حتى الموت.

وتم تسجيل تلك الاعترافات، حيث أرشد عن مكان الجثة وصرّحت النيابة بدفنه، كما أمرت بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة الواقعة.