مسؤول صحي: تفش كبير لكورونا في الولايات المتحدة بسبب اضطرابات الكابيتول
حذر مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، روبيرت ريدفيلد، من أن تؤدي اضطرابات الكابيتول إلى تفش جديد لفيروس كورونا قد يضرب البلاد بأسرها.
وقال ريدفيلد، في مقابلة مع صحيفة "Sacramento Bee": "أعتقد أنه يجب أن نتوقع أن يكون ذلك تفشيا جديدا. كان هناك أشخاص لم يرتد معظمهم الكمامات تجولوا داخل كل مبنى الكابيتول دون الالتزام بأي تباعد اجتماعي".
وتابع: "ومن ثم سافر هؤلاء الأشخاص بواسطة سيارات وقطارات وطائرات إلى بيوتهم في كل أنحاء البلاد، لهذا السبب أظن حقا أن يؤدي هذا إلى تفش ملموس (للمرض)".
وفي غضون ذلك أكد المسؤول الصحي الكبير أنه يتوقع بقاء عدد الوفيات اليومية بفيروس كورونا عند مستوى يتراوح بين 2500 و5000 شخص، مبينا: "من المرجح أن تتدهور الأوضاع أثناء يناير وربما في بعض أيام فبراير قبل أن يحصل تحسن".
واقتحمت مجموعة من أنصار الرئيس الأمريكي الحالي، الجمهوري دونالد ترامب، مساء 6 يناير، مقر الكونغرس خلال جلسة لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها المرشح الديمقراطي، جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها الرئيس الأمريكي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.
وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقا من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين، فيما أدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم ضابط شرطة وسيدة قتلت بإطلاق نار من قبل أحد عناصر أجهزة الأمن و3 أشخاص فارقوا الحياة بسبب "حوادث تطلبت إسعافا عاجلا"، كما تم اعتقال 68 آخرين على الأقل.
وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الأولى عالميا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا بأكثر من 22 مليون حالة وكذلك الأولى من حيث حصيلة ضحايا الجائحة بـ371616 متوفيا.