رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الصحراوي الغربي.. من طريق الموت إلى شريان جديد للحياة

نشر
مستقبل وطن نيوز

من طريق للموت إلى شريان حياة جديد في صعيد مصر.. هذا هو أدق مصطلح بعد عملية تطوير طريق الصعيد الغربي أو كما يطلق عليه "طريق الموت" وذلك نتيجة وقوع العديد من الحوادث عليه نتيجة تجاهل تطويره لسنوات طويلة.

شهدت المرحلة الأولى من تطوير الطريق في المسافة من القاهرة إلى المنيا بطول 230 كم قبل عدة سنوات، كما شهد الطريق إنشاء طريق أسفلتي للشاحنات، يضم 3 حارات في اتجاه أسيوط بعرض رصف 11 مترًا، كما يتم إنشاء طريق خرساني يضم حارتين في اتجاه القاهرة بعرض رصف 9 متر لتحمل الشاحنات القادمة من المحاجر والصعيد إلى القاهرة.

وتتمثل الأعمال النهائية لتنفيذ المرحلة الأولى من تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي في المسافة من القاهرة إلى المنيا بطول 230 كم وكذلك أعمال تنفيذ المرحلة الثانية الجاري العمل بها، حيث تفقد المسافة من المنيا حتى محور ديروط بطول 52 كم، في إطار توجيهات القيادة بتحقيق التنمية الشاملة في صعيد مصر.

ويتضمن الطريق محطة تحصيل الرسوم بالكيلومتر 2.85 بالطريق وقطاعات المرحلة المختلفة التي تم تقسيمها إلى 10 قطاعات لسرعة الإنجاز وحيث يشمل المشروع تطوير وتوسعة الطريق ليصبح 3 حارات في كل اتجاه بعرض رصف 12 متراً، وإنشاء طريق أسفلتي للشاحنات يضم 3 حارات في اتجاه أسيوط بعرض رصف 11 متراً، وطريق خرساني يضم حارتين في اتجاه القاهرة بعرض رصف 9 أمتار لتحمل الشاحنات الثقيلة القادمة من المحاجر والصعيد إلى القاهرة، فضلاً عن إنشاء 21 عملاً صناعياً بواقع 5 كباري و16 نفقاً

وتشمل المرحلة الثانية من الطريق، عمليات توسيع وتطوير حيث تجرى بأعمال تنفيذ بطول 52 كم في المسافة من المنيا حتى ديروط، حيث يتمّ تنفيذ المشروع ليصبح 3 حارات في كل اتجاه بعرض رصف 12.90 متر، وإنشاء طريق للشاحنات 3 حارات أسفلتية لاتجاه أسيوط بعرض رصف 11 مترًا وحارتان خرسانيتان لاتجاه القاهرة بعرض رصف 9 أمتار، وإنشاء 5 أنفاق وحيث تمّ تقسيم العمل بالمرحلة الثانية من المشروع من المنيا إلى ديروط إلى 8 شركات لتنفيذ أعمال الأتربة و5 شركات لتنفيذ أعمال الرصف.

ويدخل الطريق ضمن المشروع القومي للطرق الذي يبلغ إجمالي أطواله 7 آلاف كم بتكلفة تقديرية 175 مليار جنيه والذي بدأ تنفيذه منذ عام 2014، حيث صدّقت القيادة السياسية على إنهاء تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي وامتداده حتى ارقين بطول 1155 كم خلال 4 سنوات بتكلفة 26 مليار جنيه على 4 مراحل هي المرحلة الأولى الجاري العمل بها في المسافة من تقاطع مع طريق الفيوم حتى المنيا بطول 230 كم والتي قاربت على الانتهاء حيث بلغت نسبة تنفيذها 95٪، والمرحلة الثانية الجاري العمل بها في المسافة من المنيا حتى محور ديروط بطول 52 كم، وأنَّ نسبة تنفيذها 22% لأعمال الأتربة والمسافة من «السباعية - إدفو - أسوان – توشكى» بطول 325 كم، والمرحلة الثالثة في المسافة من محور ديروط مروراً بأسيوط وسوهاج وحتى قنا بطول 240 كم، والمرحلة الرابعة في المسافة من قنا، مروراً بالأقصر حتى السباعية بطول 228 كم، والمسافة من توشكى حتى أرقين بطول 100 كم.

ويشمل طريق الصعيد الغربي، 21 عملا صناعيا بواقع 5 كبارى و16 نفقًا، والمشروع مقسم على 10 شركات متخصصة، ويدخل ضمن مجموعة الطرق التي سيتم تنفيذ مشروع أنظمة النقل الذكية على الطرق ITS بها، والتي وجه بتنفيذها الرئيس عبدالفتاح السيسي للحد من مخاطر حوادث السيارات، وتوفير الحماية والسلامة للركاب المسافرين.

كما يدخل طريق الصعيد الغربي ضمن المشروع القومي للطرق الذي يبلغ إجمالي أطواله 7 آلاف كم بتكلفة تقديرية 175 مليار جنيه والذي بدأ تنفيذه منذ عام 2014.

وقال الدكتور أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق والنقل بكلية الهندسة جامعة عين شمس، إن مشكلة تنمية الصعيد قديما كانت من بينها البنية الأساسية، موضحا أن  الصعيد كان لا يخدمه غير الطريق الشرقي فقط.

وأضاف "عقيل" في تصريح لـ"مستقبل وطن نيوز" أن التنمية المقصود بها في الصعيد تقع في غرب النيل وبالتالي كان التخطيط أن يكون هناك طريقا قويا في في الغرب، موضحا أنه عند الانتهاء من الطريق الغربي سوف يتم منع مرور النقل على الطريق الشرقي الذي يخترق المدن ما يترتب عليه انخفاض الحوادث على الطريق.

وأضاف أن إنشاء طريق تنموي غرب النيل يقليل الحوادث على الطريق الشرقي ويكون بذلك تم تأمين مدن الصعيد وقراها بدرجة كبيرة من الحوادث وهو ما سنراه مستقبلا بعد الانتهاء من الطريق، لافتا إلى أنه تم عمل الطريق الغربي خرسانيا لتقيل التكلفة بجانب تحمله سير النقل الثقيل.

ولفت إلى أن العائد من طريق الصعيد الغربي من السهل أن يفهمه الناس وهو أنه تم عمل محور جديد سوف يعطي فرص تنمية مما يساهم في زيادة الدخل للمواطن وتوفير فرص استثمار وتشجيع المستثمرين، في ظل أن الصعيد كان لا يأخذ نصيبه قديما من عمليات التنمية.

عاجل