في ذكرى وفاته.. حمادة إمام «ثعلب» الكرة المصرية.. وحضر مباراة القمة بـ«طائرة حربية»

تحل اليوم الموافق 9 يناير، الذكرى الخامسة على رحيل حمادة إمام ثعلب الكرة المصرية وأحد أساطير نادي الزمالك ونائب رئيس مجلس إدارة القلعة البيضاء، ونائب رئيس اتحاد الكرة الأسبق.

ونستعرض لكم في السطور التالية، ملامح من حياة نجم ورمز نادي الزمالك الراحل، نجم القلعة البيضاء محمد يحيى الحرية إمام وشهرته حمادة إمام والذي وافته المنية يوم 9 يناير عام 2016.

كان حمادة إمام يلعب بمركز المهاجم في نادي الزمالك، وشغل منصب نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك.

وهو ابن يحيى الحرية إمام حارس مرمى نادي الزمالك ومنتخب مصر في كأس العالم في الثلاثينات ووالد اللاعب حازم إمام قائد الزمالك السابق، والذي ورث عن والده لقب «الثعلب».

ولد حمادة إمام، يوم 28 نوفمبر 1943 في حي المنيرة المجاور لشارع القصر العينى بالقاهرة، وتخرج من الكلية الحربية ليعمل ضابطًا بالقوات المسلحة قبل أن يُحال إلى المعاش برتبة عميد.

كان والده ضابطًا سابقًا وحاكمًا لغزة عام 1954 وحارس مرمى المنتخب المصري، بينما تزوج حمادة إمام من الدكتورة ماجي الحلواني وله منها اللاعب حازم وأشرف إمام.

ساهم الثعلب الكبير، مع نادي الزمالك في الفوز 3 مرات بالدوري العام وكأس مصر مرتين، وشارك أيضًا دوليًا مع منتخب مصر، وعمل بعد اعتزاله كمعلق رياضي.

كما أنه كان ضابطًا بالقوات المسلحة المصرية، وشارك في حرب أكتوبر عام 1973، وتوفي يوم 9 يناير 2016 إثر معاناته المرض، عن عمر يناهز الـ 72 عامًا.

وانضم حمادة إمام إلى ناشئي الزمالك في عام 1957، وحدث ذلك حينما شاهده علي شرف وقرر ضمه للنادى، والتحق بالفريق الأول في عام 1958 ليستمر معه حتى عام 1975، ليصبح واحدًا من جيل الستينيات المكون من عمر النور وأبو رجيلة، وعصام بهيج وحنفي بسطان وغيرهم من الذين قدموا أفضل النتائج في تاريخ نادي الزمالك، حيث حققوا 3 بطولات للدوري خلال فترة الستينات، كما أنه لعب دور أساسي في حصول النادي على لقب الدوري مرتين على التوالي لأول مرة موسمي 1963-1964 و1964-1965.

وتعتبر أشهر مباريات حمادة إمام في تاريخه، تلك التي لعبها ضد وست هام يونايتد الإنجليزى عام 1966، حيث تألق ضد بوبي مور وجيف هيرست وتريفور بروكينج وغيرهم من نجوم المنتخب الإنجليزى في ذلك الوقت ليسجل ثلاثة أهداف من أصل 5 سجلها الزمالك في تلك المباراة.

ولقب حمادة إمام باسم «محمد الخامس» وذلك يعود لرواية مع المشير عبد الحكيم عامر عام 1960، حين كان يبلغ من العمر 18 عامًا، كان حمادة إمام حينها يلعب مع فريق تحت 18 سنة في الفريق الأبيض، ولكنه كان يلعب أحيانًا مع الفئة تحت 20 عامًا نظرًا لمهارته، ووصل فريق الزمالك تحت 20 عامًا وثتها لنهائي بطولة كأس مصر لملاقاة الأهلي، وانتهى اللقاء بالتعادل، ليقرر الاتحاد المصري إقامة مباراة إعادة بين الطرفين.

أراد الزمالك أن يستعين بخدمات حمادة إمام في اللقاء لكنهم اكتشفوا أنه برفقة والده في قطاع غزة، إذ أن والده والذي كان حارسًا لمرمى الزمالك أيضًا، كان نائبًا لحاكم قطاع غزة وأراد أن يتفرغ ابنه للدراسة، وخاطب الزمالك المشير عبد الحكيم عامر لسابق معرفتهم بعشقه للفريق الأبيض، وعلى الفور قرر المشير إرسال طائرة حربية إلى غزة أحضرت حمادة إمام إلى القاهرة، الذي شارك في اللقاء وسجل 5 أهداف، ليفوز الفريق الأبيض على غريمه التقليدي بستة أهداف ويتوج بطلًا لكأس مصر تحت 20 عامًا.

لقب حمادة إمام بالثعلب الكبير، ونال هذا اللقب نسبة لذكائه الكبير في الملعب وقتما كان لاعبًا، ومن بين أشهر أهدافه التي استخدم فيها الذكاء البالغ، كان هدفه في مرمى الأهلي حين توغل من الطرف الأيسر وسدد في الزاوية القريبة ليخدع الجميع.

اعتزل حمادة إمام عام 1974 واتجه بعدها للإدارة حيث عمل مديرًا للكرة في الزمالك، وتدرج في العمل الإداري حتى وصل إلى منصب نائب رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم في مجلس اللواء الدهشورى حرب.

عقب اعتزاله عمل معلقًا رياضيًا على التلفزيون المصري، وقام بتقديم برنامج «أهداف الأسبوع مع الثعلب» على قناة النيل للرياضة لأكثر من 10 أعوام.