في ذكرى رحيله.. تعرف على ذنب حمدي أحمد الذي لم تغفره شادية

كان اختيار صلاح أبوسيف، لحمدي أحمد في فيلمه الخالد «القاهرة 30» ليجسد شخصية محجوب عبدالدايم "وش السعد" على حمدي، الذي أدرك المخرجون أنه فنان من الطراز الأول يجيد تمثيل الأدوار الصعبة، ليبدأ بعدها مشواره في السينما والتلفزيون والمسرح ويترك علامته المميزة في الفن المصري.

قبل 5 أعوام وفي مثل ذلك اليوم رحل النجم الكبير، ليترك ورائه فراغا من الصعب أن يملأه غيره، فقد كانت له مدرسته الخاصة التي لا يستطيع أحد تقليدها.

صنع نجوميته من خلال العديد من الأعمال مع كبار المخرجين مثل رضوان الكاشف في «عرق البلح» ويوسف شاهين في «الأرض واليوم والسادس».

وفي المسرح جسد أعظم أدواره في مسرحية ريا وسكينة التي غادرها قبل أن يتم تصويرها ليستكمل أحمد بدير الدور ويحقق أسطورته الخاصة.

ترك حمدي المسرحية لسببين الأول، أنه كان حينها عضوا في مجلس الشعب، فيما كان العرض يستمر حتى مطلع الفجر، ما يعيقه من أداء مهامه في المجلس.

أما السبب الآخر فهو الخلاف مع عبدالمنعم مدبولي، الذي كان يتبع مدرسة لا يخرج فيها الممثل عن النص، على عكس حمدي أحمد رائد فن الارتجال، ما تسبب في مشاجرات بينهما.

أما السبب الثالث كما حكاه الفنان الراحل بنفسه فهو الخلاف أيضا بينه وبين الفنانة شادية، حينما كان الجمهور يحييها لمدة تقارب الـ10 دقائق، وحينها فلتت كلمة منه، قائلا: "على إيه كل ده.. ما تخلصينا بقي"، ما لم تغفره الراحلة، وكان قرارها قاطعا بأنها لن تكمل المشاركة في المسرحية ما دام حمدي أحمد بها، ليتم الإستعانة بعد ذلك بالفنان حسين الشربيني لشهور قليلة، وبعد ذلك أحمد بدير.

ثمانية أشهر فقط هي الفترة التي قضاها حمدي مع فريق العمل قبل أن يقرر الانسحاب نهائيا من العمل الذي حقق جماهيرية عالية حتى تلك اللحظة ما جعله يندم بعد ذلك.