الرئيس اللبناني: الوضع السياسي العام يعاني حالة انسداد
قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن الأوضاع السياسية العامة ببلاده في الوقت الراهن لا تزال تعاني حالة من الانسداد .. في إشارة إلى الجمود بملف تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشار عون – في تصريحات صحفية مقتضبة عقب زيارة أجراها اليوم إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لتهنئته بالأعياد – إلى أن جانبا كبيرا من الأمور لا تُحكى في الإعلام، معربا عن أمله في أن يكون اللقاء مع بطريرك الموارنة مثمرا إزاء الملف الحكومي.
وردا على سؤال حول ما إذا كان اللقاء مع البطريرك الماروني يُمهد للقاء مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري للمصارحة العامة والاتفاق على تشكيل حكومة بمنأى عن المحاصصات التقليدية، قال الرئيس اللبناني: "هذا احتمال".
ومن جانبها، أصدرت رئاسة الجمهورية اللبنانية بيانا عقب اللقاء أكدت فيه عدم صحة المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، أن اجتماعا كان سيعقد صباح اليوم في الصرح البطريركي بين رئيس البلاد ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري برعاية من البطريرك الماروني.
وذكرت الرئاسة اللبنانية أن حقيقة الأمر أن هذا الطرح عرضه البطريرك الماروني على رئيس الجمهورية خلال اجتماعهما المنعقد اليوم، وأن "عون" لم يكن على علم مسبق به.
ويقود بطريرك الموارنة منذ فترة مجموعة من المساعي الرامية إلى تقريب وجهات النظر بين الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء المكلف، بما يسهل تشكيل الحكومة الجديدة، خصوصا في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي الذي يتفاقم في لبنان على وقع حالة الفراغ الحكومي المستمرة منذ قرابة 5 أشهر في أعقاب استقالة حكومة الدكتور حسان دياب.
وتسود العلاقة بين عون والحريري حالة من التوتر، حيث يعتبر الرئيس اللبناني ومعه التيار الوطني الحر أن الحريري يريد أن يستأثر بعملية التأليف الحكومي لا سيما وفي ما يتعلق بتسمية الوزراء المسيحيين دون التشاور سويا، في حين يؤكد رئيس الوزراء المكلف أن التشكيلة الحكومية تضم 4 أسماء اقترحها رئيس الجمهورية، ومشددا على رفضه تولي أسماء لها انتماء سياسي وحزبي أي حقيبة وزارية، باعتبار أن هذه التجربة كانت سببا رئيسيا في تعطيل العمل داخل كافة الحكومات طيلة السنوات السابقة.