طردتها والدتها واغتصبها سائق.. مأساة طالبة الطب مع ذئب الهرم

كشفت النيابة العامة بالهرم، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة خلال التحقيق في واقعة تعرض طالبة بكلية الطب، لاعتداء جنسي على يد سائق، داخل شقته بالهرم.

وقالت الضحية إنه تركت مسكن أسرتها فجرا قبل الواقعة بيوم، بسبب خلافها مع والدتها حول ارتباطها بخطيبها، وأنها توجهت للإقامة لدى صديقة لها حتى توفير محل إقامة جديد.

وتابعت الطالبة أنها تشاجرت مع والدتها حول ارتباطها بخطيبها "الفقير"، وبعد محاولات اقناع الطالبة ورفضها لسماع طلب والدتها، فطلبت منها الأم ترك مسكن الأسرة، ما دفعها للمغادرة فجرا، والإقامة لدى صديقتها مؤقتا، والبحث عن فرصة عمل "جليسة أطفال"، حتى استدرجها المتهم واعتدى عليها جنسيا.

وأوضحت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم استدرج الطالبة بحجة العمل لديه كجليسة أطفال، وبعدما وصلت منزله تعدى عليها جنسيا، فبعد الواقعة أرسلت الضحية موقع تحديد مكان احتجازها وتعرضها للاعتداء،"لوكيشن" من هاتفها لهاتف خطيبها المقيم بمحافظة أخرى، حيث أبلغ الأخير شرطة النجدة بالمحافظة التى يقيم بها، بتعرض خطيبته للاحتجاز والاعتداء الجنسي.

 ومن جانبها نسقت شرطة النجدة بتلك المحافظة، مع شرطة نجدة الجيزة، وأخطر قسم شرطة الهرم، ومن خلال تتبع "اللوكيشن" الذى أرسلته المجنى عليها، تم التوصل للعقار الذى شهد الحادث، ومقابلة الضحية التى كانت فى حالة انهيار، متوقفة بالشارع أمام العقار الذي يقيم به المتهم، وتمكن رجال المباحث من القبض عليه، حيث لم ينكر ارتكابه الجريمة عقب ضبطه، وأرشد عن الطبنجة الصوت التى هدد بها الضحية لاغتصابها.

 فيما قال المتهم في تحقيقات النيابة العامة، إنه منذ طلاقه من زوجته، ونتيجة للخلافات التى نشبت بينهما، أصبح معقدا من السيدات ويكرههن، ما دفعه للاعتداء بالضرب على المجنى عليها عقب اعتدائه عليها جنسيا، قائلا "فكرتنى بمراتى اللى بكرهها".

وتوصلت تحريات رجال المباحث، أن المتهم عقب اعتدائه على المجنى عليها، تركها تغادر الشقة، ولم يحاول الهرب، حتى استدعت أقاربها، وأبلغت خطيبها المقيم بمحافظة أخرى، إلا أنهم خشوا دخول الشقة، لحيازته "طبنجة"، اتضح عقب ذلك أنها سلاح صوت، وتم إبلاغ شرطة النجدة، وانتقلت قوة أمنية من قسم شرطة الهرم، وألقت القبض على المتهم.

واستمع رجال المباحث لأقوال أفراد من أسرة المجنى عليها، بالإضافة إلى جيران المتهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهه، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيق.

ومن جانبه كشف المتهم باغتصاب المجنى عليها، تفاصيل ارتكابه الجريمة، وقال إنه شاهد إعلان عبر شبكة الإنترنت، لفتاة ترغب في العمل كجليسة أطفال، فتواصل معها عبر الهاتف واتفق معها على العمل كجليسة لرعاية أبنائه، مقابل مبلغ 3 آلاف جنيه، وذكرت الضحية له أنها ترغب في العمل للإنفاق على نفسها خلال الدراسة بكلية الطب.

أضاف المتهم أن الاتفاق تضمن إقامة المجني عليها بصحبة الأطفال إقامة دائمة، وأشار أنه فور وصول المجني عليها لشقته، ورعايته لأطفاله بعض الوقت، وعقب نومهم، بدأ في مهاجمتها محاولا الاعتداء عليها جنسيا، إلا أنها قاومته، فهددها بسلاح "طبنجة صوت"، واغتصبها.

 وذكر المتهم أنه سمح لها بمغادرة الشقة، إلا أنها أبلغت رجال المباحث، حتى تم القبض عليه، وأرشد عن السلاح المستخدم في تهديد الطالبة المجني عليها، وقال لرجال المباحث " الشيطان وزني ومعرفتش اتحكم في نفسي".