كيف هنأت المؤسسات الدينية الإخوة المسيحيين بأعيادهم
دائما ما تكون المؤسسات الدينية في مصر، في مقدمة المهنئين للإخوة الأقباط في أعيادهم ومناسباتهم، واقفين بالمرصاد لكل المتطرفين الذين يفتون بحرمة تهنئة المسيحيين بأعيادهم.
وبدوره، أجرى فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًا، بالبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ للتهنئة بالعام الميلادي الجديد، متمنيًا أن تعاد المناسبات كافة، على مصرنا الحبيبة بكل الخير والحب والسلام.
وخلال الاتصال الهاتفي، أكد فضيلة الإمام الأكبر، أن مصر ضربت نموذجًا فريدًا في التماسك والترابط الاجتماعي بين المسلمين والمسيحيين، ووقفت وحدتهم سدًا منيعًا في وجه كل محاولات إثارة الفتنة.
وفي نهاية الاتصال، تبادل فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس الدعوات، أن يرفع الله عن الإنسانية الوباء والبلاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الطواقم الطبية حول العالم من كل مكروه وسوء، وأن يوفق العلماء والباحثين والشركات المنتجة لتوفير ما يكفي من اللقاحات حتى تستقر الحياة وتنعم البشرية جمعاء بالأمن والاستقرار.
كما أكدت دار الإفتاء المصرية أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم أمر حث عليه الإسلام، ويتفق مع مكارم الأخلاق التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأوضحت الدار، أن الإسلام قد أقر مبدأ العيش السلمي مع الناس جميعًا دون نظر لعقائدهم، بل دعا إلى ودهم وصلتهم وإهدائهم وقبول الهدية منهم والإحسان إليهم كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفعل، وأن ميلاد الأنبياء خير وسلام للبشرية كلها، وأن الإسلام دين سلام ورحمة وبر وصلة، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
ووجهت الدار رسالة إلى المسلمين جميعًا قالت فيها: "اتبع منهج الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا تترك نفسك للمتشددين والمتعصبين الذين يأخذون من الدين ما يوافق هواهم، أما من يخالف طريقهم الضيِّق فليس عند المتطرفين له أسهل من التكفير".
وهنأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعام الميلادي الجديد، سائلا الله (عز وجل) أن يجعله عام يمن وبركة وخير عليه وعلى مصرنا العزيزة، في ظل قيادته الحكيمة، سائلا الله (عز وجل) أن يعجل سبحانه وتعالى، برفع البلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا وسائر بلاد العالمين.
كما هنأ وزير الأوقاف، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكلف عددًا كبيرًا من قيادات الوزارة بتقديم التهنئة لجميع الكنائس المصرية كل ومحيطه الإقليمي بأعياد الميلاد المجيدة.
ودعا وزير الأوقاف، الله (عز وجل) أن يجعله عامًا مباركًا على مصرنا العزيزة وعام أمن وسلام على العالمين، وأن يعجل سبحانه وتعالى فيه برفع البلاء عن البلاد والعباد وعن البشرية جمعاء.