في ذكرى ميلاد «قلب الأسد».. قصة حمدي غيث مع الصحابي الجليل «أبو ذر الغفاري»
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل حمدي غيث الذي قدم العديد من الأعمال الفنية التي تظل علامة في تاريخ السينما المصرية.
إنه حمدي غيث، الممثل، والمخرج، والأستاذ في معهد الفنون المسرحية، وصاحب العلامة البارزة في تاريخ السينما والدراما المصرية، جسد العديد من الأدوار الصعبة خلال عشرات المسلسلات والأفلام التي جعلت منه واحدا من نجوم الفن الكبار.
في منيا القمح بمحافظة الشرقية ولد النجم الكبير في مثل هذا اليوم عام 1924 ليبدأ مشواره بالتمثيل في كلية الحقوق ويتركها بعد أن حصل على منحة للسفر إلى باريس لاستكمال دراسته في المسرح.
وشهد العام 1954 بدايته الفنية من خلال فيلم "صراع فى الوادى"، لينطلق بعدها كالسهم وهو يجسد العديد من الأدوار ويخرج الكثير من المسرحيات.
اتهمه البعض بأنه شيوعي، ما أدى إلى فصله من المسرح القومي، في الوقت الذي كانت فيه الإذاعة تعرض مسلسلا يؤدي فيه شخصية الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري، والذي كان يتابعه بالصدفة الرئيس جمال عبد الناصر فأعجب به بشدة.
وكان رأي عبد الناصر أن الممثل الذي يؤدى شخصية هذا الصحابي بهذا الإتقان لا يمكن أبدا أن يكون شيوعيًا أو ملحدًا، فأصدر قرارًا فوريًا بعودته لعمله بالأجر الذي يحدده، وفى المكان الذي يريده.
وتعرض نقيب الممثلين الأسبق لحدثين حزينين الأول وفاة الرئيس جمال عبد الناصر والثاني وفاة شقيقه الفنان عبدالله غيث 1993 الذى كان يعتبره بمثابة الابن.
وبعد وفاته تغيرت وتأثرت شخصية شقيقه حمدي بشكل كبير، وأصبح في حالة حزن دائم، ومع ذلك فقد استكمل دوره في مسلسل المال والبنون بعد إلحاح من المخرج، ولكنه ظل حزينًا على فراق شقيقه حتى لحق به فى 7 مارس عام 2006.