عضو «المصرية للمناعة»: غالبية مرضى كورونا وقعوا في هذا الخطأ
قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عضو الجمعية العالمية للأمراض المعدية والاضطرابات المناعية، إن الموجة الثانية من فيروس كورونا سريعة جدًا، موضحًا أن الموجة الثانية في مصر استغرقت 32 يومًا لتتعدى حاجز الخمسين وفاة في اليوم، بينما استغرقت الموجة الأولى حوالي 97 يومًا لتتعدى حاجز الخمسين، وتصل إلى 62 وفاة يوم 13 يونيو.
وحذر "بدران"- في تصريحات خاصة لـ"مستقبل وطن نيوز"، المواطنين من عدم التعاون مع جهود الدولة المصرية في مواجهة كورونا، مشيرًا إلى أنه مع زيادة أعداد حالات كورونا الجديدة تزداد معدلات الوفيات بالطبع، خاصة مع التأخر في الذهاب للمستشفيات، وأغلب المصابين كانوا يعتقدون أنهم غير مصابين بكورونا، وأنهم لا يعانون إلا من نزلات برد أو إنفلونزا .
وأوضح، أن الأمراض المزمنة المهملة تشكل القاعدة المشتركة لوفيات كورونا مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وقلة المناعة، وأوروبا تغرق في الموجة الثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد، مع زيادة أعداد الإصابات بشكل سريع في أرجاء القارة، لافتًا إلى أن الوفيات في أمريكا في الموجة الثانية الحالية أعلى بكثير من الموجة الأولى والثانية، وتصل إلى حوالي 3614 وفاة فى اليوم الواحد، وأن أغلب الدول الأوربية فرضت إغلاقات صارمة، وأغلقت الاقتصادات مجددًا.
وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن الأرقام الأخيرة للإصابات والوفيات الصادرة عن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها توضح زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسجلة في المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، موضحًا أن السبب وراء تراجع معدلات الوفيات هو العمر؛ حيث إن الموجة الأولى طالت كبار السن في أوروبا بشكل خاص، لتنتشر في المستشفيات ودور الرعاية، لكن تغير ذلك خلال الصيف، مع انتشار الفيروس بشكل أوسع بين الشباب الذين يذهبون إلى المطاعم والملاهي وغيرها من المناطق العامة.
ولفت، إلى تراجع متوسط عمر المصابين بالعدوى في أوروبا من 54 عامًا في الفترة من يناير إلى مايو ، إلى 39 عامًا في يونيو ويوليو، ناصحًا بأنه يجب التخلص من فيروس قلة الوعي، وتجنب استمرار حدوث التجمعات الجماهيرية مثل الأفراح، أو الجنازات، أو الحفلات، وضرورة أن يعلم المواطنين بأن فيروس كورونا ليس بعيدًا عنهم.