حوار| نجم «ميلوديا المورفين»: توقف قلبي مرتين.. وكنت سأشارك في عملين مصريين لولا حادثتي
شارك النجم المغربي هشام بهلول، في الدورة المنقضية 42، من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بفيلمه "ميلوديا المورفين"، والذي أثار بعض الجدل عقب عرضه في المهرجان، لكونه قديمًا بعض الشئ، ويجسد "بهلول" خلال أحداثه دور موسيقي يتعرض لحادث سير صعب، وهو ما يعتبره تنبئًا بما حدث له، حيث تعرض هو الآخر لحادث سير كاد أن يفقد حياته فيه.
وخلال السطور التالية يحاور "مستقبل وطن نيوز" الفنان المغربي هشام بهلول:
بدايةً.. كيف ترى مشاركتك بفيلم "ميلوديا المورفين" في مهرجان القاهرة السينمائي بدورته 42؟
أنا ومخرج العمل، سعداء جدًا؛ لتواجدنا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته 42، هذه الدورة الاستثنائية في زمن الكورونا، الذي تسبب في البعد بين الفنانين، وسعيد بإقامة المهرجان مع وجود هذا المرض والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، وهو شرف كبير لنا.
وكيف كانت ردود الأفعال التي تلقيتها بعد عرض الفيلم؟
كان هناك تجاوب كبير من قبل الجمهور مع الفيلم، والدليل على ذلك التصفيق له؛ لأنه لن يجبرهم أحد على ذلك، كما أن استمرار تواجدهم وطرح أسئلة في الندوة التي عقبت العرض، تفاعل يبرهن أن الجمهور أعجب بالفيلم وأحب التناقش فيه.
هل هذه أول مرة تشاهد فيها الفيلم؟
أنا لأول مرة أشاهد الفيلم، واكتشفت أن هناك مشاهد تمت إضافتها.
الفيلم مرّ برحلة طويلة ليخرج بهذا الشكل.. حدثنا عن هذه الرحلة؟
في البداية كان من المقرر أن يقدم الفيلم على أنه فيلم قصير، ولكن في عام 2013 قررنا أن الفيلم يستحق أن يكون "طويل"، تم عرض فكرته الأولى، وشاهده عدد من النقاد وكتبوا عنه موضوعات جيدة، بعدها خرجت فكرة أن يتم تطويره، حتى وصلنا إلى عام 2016 ليخرج بشكل كامل.
وخلال تصوير أحداث الفيلم تعرضت لحادث خطير، مما جعل مخرج العمل يستعين بشخص آخر يقوم بتعليق صوتي لبعض المشاهد، فوضع الصوت شخصًا آخر وكان واضحًا أنه ليس صوتي لأنه كان يتحدث بلهجة ونطق مراكشية، على عكس طريقتي في الحديث التي ظهرت في مشاهد من بداية الفيلم، وحاولت أن أجد حلًا وأدخل أجهزة التسجيل إلى المستشفى لكن لأنها كانت عسكرية رفضوا ذلك، وجئنا بعدما شفيت قررنا الهودة للتسجيل مجددًا بصوتي، وهو ما اضطرنا لأخذ فترة طويلة في تصويره..
بطل العمل خلال الفيلم تعرض لحادث.. فهل هذه صدفة أن تتعرض لحادث في الحقيقة أيضًا؟
أنا أعتبر بأن الفيلم تنبأ بما سيحدث لي، أنا تعرضت لحادث سير مثلما حدث مع البطل، وكان حادثًا كبيرًا كدت أفقد حياتي به لولا ستر الله، وكنت وقتها لم أنتهى سوى من 56 دقيقة من التصوير، وأصبح الفيلم مشوهًا لا هو قصير ولا هو طويل، لكن بعد فترة استطعنا استكمال الفيلم، بعد مرورنا بالكثير من المشاكل.
فاجأت الجميع خلال ندوتك الصحفية بأنك كنت ستشارك في مسلسلين مصريين قبل حادثك؟
بالفعل، فكان معروض علي مسلسلين مصريين، ولكن حادثي حال دون ذلك، كما أن المسلسلين أيضًا لم يتم تنفيذها.
ما هما المسلسلين؟
الأول "هواجس عاطفية" وكان مقرر أن أشارك فيه مع الفنانة وفاء عامر، والمنتج وليد يوسف وقتها هو من رشحني وجمعتني جلسة مع المنتج محمد فوزي ووفاء عامر وشاهدا مقاطع من أعمالي وأعجبا بها، ثم عرض علي مسلسل "العلم والإيمان" عن قصة الدكتور مصطفى محمود مع خالد النبوي، وكانت مشاهدي 45 مشهدًا.
أخيرًا.. ما هي خطواتك ومشاريعك في الفترة المقبلة؟
لا أضع أي خطة لنفسي في عالم الفن، منذ تعرضي للحادث، خصوصًا وأنه لم يتوقع أحد أن أعود من جديد بعد توقف قلبي مرتين، وفكرة تواجدي في مصر والمشاركة في الأعمال لن يعطلها اللهجة أو أي شيء، أي فنان يستطيع أن يتحدث بأي لهجة، فأنا سبق وشاركت في عمل سوري وتحدثت بالسورية بشكل جيد، وفي الفترة الحالية مقرر أن أترك كل شئ لله.