بعد استدعاء مديرية الأمن له.. قانوني يوضح عقوبة مصور فيديو مستشفى الحسينية
قال المحامي أيمن محفوظ، تعقيبًا على استدعاء مصور فيديو مستشفى الحسينية من قبل مديرية الأمن له، إن فعل التصوير في حد ذاته ليس مجرمًا إلا إذا انتهك الحياة الخاصة للغير أو كان في مؤسسة لا تسمح بالتصوير.
وتابع: تصوير فيديو واقعه مستشفى الحسينية لابد من التحقيق في القصد الجنائي لمصوره للوقوف على الغرض الذي تم من أجله التصوير فقد يكون الغرض منه هو ترويج شائعات ونشر أخبار كاذبة عن انتشار فيرس كورونا، وهو مخطط ممنهج من أعداء الوطن؛ لهدم معنويات الشعب، وإضعاف ثقة المصريين في الحكومة، وبالطبع هذا يمثل خرق سافر للوطنية.
وواصل المحامي قائلًا: إن القانون المصري يعاقب على تلك الأفعال طبقًا لقانون مكافحة الإرهاب رقم 94 لسنة 2015، وذلك إذا كانت تلك الأفعال الغرض منها إضعاف الروح المعنوية للشعب، ويتكون بالسجن المشدد والغرامة.
وأكمل "محفوظ" إن المادة رقم 188 من قانون العقوبات نصت على: يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر بسوء قصد أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقًا مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذبًا إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس.
واستطرد قائلًا: "لكن الأخطر هو لابد من توعيه المواطنين بعدم الانسياق وراء كل ما يبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الشائعات والأكاذيب، وعلى المواطن أن يعلم بأنه يخوض حربًا حقيقية سلاحه فيها إيمانه بوطنه وحبه لبلده، وبالفعل فإن الشعب المصري جدير بالتصدي لكل محاولات هدم الوطن لأن الخطأ وارد في أي مؤسسة وتضخيم الخطأ لن يخدم مسيرة الوطن.
واستدعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، الشاب "أحمد ممدوح" مصور فيديو واقعة وفاة حالات مرضى فيروس كورونا محتجزين بالعناية المركزة بمستشفى الحسينية المركز، وأن الوفيات جاءت بسبب نقص الأكسجين، وذلك لسؤاله في الواقعة.
وكانت أصدرت المحافظة، بيانًا تفصيليًا توضح حقيقة الواقعة، وقال فيه الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية: إنه لا صحة لوفاة 7 حالات من مرضى فيروس كورونا في مستشفى الحسينية المركزي، بسبب نقص أو نفاذ الأكسجين من المستشفى، مشيرًا إلى أن عدد المتوفين هم 4 حالات فقط وكانوا على أجهزة تنفس صناعي، وأن الوفاة طبيعية نتيجة لتدهور حالتهم بسبب الإصابة بفيروس كورونا وأنهم أصحاب أمراض مزمنة.
وأكد المحافظ، أنه تم تشكيل لجنة فنية فور ظهور الفيديو وتوجهت للمستشفى للتأكد من صحة ما تم تداوله بخصوص نقص الأكسجين، وبالفحص تبين أن عدد المتوفين 4 حالات وفاة في عناية العزل من أصحاب الأمراض المزمنة، والحالات كانت أحدهم على فنت و2 سباب والأكسجين متوفر بالمستشفى ويوجد 17 طفلًا بالحضانة وحالتين بالعناية العامة و36 حالة إصابة بفيروس كورونا بقسم العزل ولم يحدث أي وفيات بين هذه الحالات، مشيرًا إلى أن الأكسجين المغذى لمرضى فيروس كورونا بالعناية المركزة هو نفسه المغذي للحضانات والعناية العامة ووقت حدوث الوفيات كانت سيارة الأكسجين تغذى التانك ما يعنى أنه لا يوجد نقص أو نفاذ بالأكسجين، بالإضافة إلى أنه توجد شبكة احتياطية للاستعانة بها في حالة حدوث أي مشكلة في خزان الأكسجين ويتم تقديم الخدمات الصحية للمرضى بصورة مرضية، كما تم إحالة مسؤول شركة الأمن للتحقيق، وذلك للسماح لأحد الأفراد باقتحام عناية العزل وتصوير المرضى وإثارة البلبلة.