بيتكوين.. معلومات عن العملة التي حيرت العالم
تحولت عملة بيتكوين الرقمية المشفرة التي يتم تداولها على الإنترنت، إلى الأكثر بحثا عبر الشبكة، بعد وصول سعرها إلى أكثر من 34 ألف دولار، لتزيد حيرة العالم حول مستقبل تلك العملة الغامضة.
بيتكوين عملة يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أنه يتم تداولها تماما عبر الإنترنت من دون وجود فيزيائي لها، ويمكن استخدام العملة لأغراض شرعية كما يمكن استخدامها لعمليات غير شرعية.
ويتم تداول بيتكوين على نطاق واسع مثل العملات الحقيقية كالجنيه الإسترليني والدولار الأمريكي، لكن لدى العملة أيضا دعما متزايدا كشكل من أشكال الدفع عن طريق بيبال PayPal كواحد من بين أحدث مستخدمي العملات الرقمية.
عدد المتداول منها:
بلغ عدد الوحدات المتداولة منها عالميا حتى تعاملات السبت، نحو 18.589.462 وحدة من أصل 21 مليون إجمالي عدد الوحدات المخصصة للتداول.
القيمة السوقية:
القيمة السوقية لإجمالي وحدات بيتكوين المتداولة هو 621.231 مليار دولار، مقارنة مع 589 مليار دولار في ختام تعاملات الجمعة، بحسب منصة عرض العملات الافتراضية.
طريقة التداول:
وتعد عملة بيتكوين عملة رقمية لامركزية بمثابة نقود رقمية يمكن إرسالها من خلال الإنترنت بالمقارنة مع البدائل الأخرى للدفع لدى نقود البيتكوين عددا من المزايا حيث يتم إرسال نقود العملة المشفرة من شخص إلى آخر عن طريق الشبكة دون المرور من خلال بنك أو وسيط للتبادل كما لا يمكن تجميد رصيد الأشخاص من العملات الافتراضية.
ويوجد العديد من أماكن الصرافة للعملة للبيع أو الشراء أو تبديل العملة إلى أي عملة أخرى سواء دولارات أو يوروهات أو غيرها من العملات.
أين توجد العملة؟
ويحتفظ الأشخاص بنقود البيتكوين الخاصة في محفظة رقمية على الكمبيوتر أو جهاز المحمول، ويتم إرسال نقود البيتكوين عبر بريد إلكتروني ويمكن شراء أي شيء بالعملة.
غير خاضعة للسيطرة:
وبيتكوين، هي عملة رقمية تستخدم وتوزع ويتم تداولها والمضاربة عليها إلكترونيا، ولا تخضع لسيطرة مؤسسة أو شخص محدد.
ويعود وجود بيتكوين الافتراضية، لأول مرة عام 2009، عندما اخترعها شخص سمي افتراضيا "ساتوشي ناكاموتو".
الاعتراف الدولي:
تعد ألمانيا الدولة الوحيدة التي اعترفت رسميا بعملة بيتكوين، بأنها نوعا من النقود الإلكترونية، وبهذا اعتبرت الحكومة الألمانية أنها تستطيع فرض الضريبة على الأرباح التي تحققها الشركات التي تتعامل بـ"بيتكوين"، في حين تبقى المعاملات المالية الفردية معفية من الضرائب.
ورغم أن "بيتكوين" تنتشر بشكل بطيء في العالم العربي، إلا أنها باتت مقبولة في مطعمين في الشرق الأوسط، وهما "ذا بيتزا جايز" في دبي، و"تورتيل جرين تي" في العاصمة الأردنية عمان، كما تم افتتاح أول صراف ألى عملة البيتكوين في دبي.
عيوب العملة:
العديد من الأشخاص لازالوا غير ملمين بالبتكوين، وكل يوم المزيد من الأعمال تقوم بقبول البتكوين لأنهم يريدون الحصول على مزايا قبولها، لكن القائمة تبقى صغيرة ولا تزال في حاجة لأن تنمو من أجل الاستفادة من مجهودات الشبكة.
رهان المستثمرين:
ويرى المستثمرون المراهنون على العملات الرقمية، أن زيادة الطلب من المؤسسات الاستثمارية على «بتكوين» بوصفها وسيلة للتحوط ضد التضخم مثل شراء الذهب خوفاً من تآكل قيمة المال، تقف وراء هذه الزيادة الضخمة في أسعارها.
وعززت جائحة فيروس كورونا، الطلب على العملات الرقمية بغرض التحوط، وقالت مذكرة لمصرف «جيه بي مورجان» في وقت سابق من الشهر الحالي: إن شهية المستثمرين هذه ستعزز التدفقات الداخلة إلى الصناديق الاستثمارية المهتمة بالعملة على حساب الذهب.