وأحصيت أيضا في الولايات المتحدة أكثر من 346 ألفا و400 وفاة بسبب الوباء، مما يجعلها البلد الأكثر تضررا في العالم.
وتأتي هذه الأرقام، في وقت كشف فيه تحليل أجرته شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية أن برنامج توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا، الذي تنفذه إدارة الرئيس دونالد ترامب، يسير بوتيرة بطيئة للغاية، وقد يستغرق ما يقرب من 10 سنوات لتطعيم ما يكفي من الأميركيين للسيطرة على الوباء.
وتظهر بيانات من الوكالات الفدرالية والمحلية حصول حوالي مليوني شخص فقط على اللقاح حتى الآن، ومعظمهم من العاملين في الخطوط الأمامية بمجال الرعاية الصحية، وبعض نزلاء دور رعاية المسنين، من أصل 11.5 مليون جرعة تم تسليمها في الأسبوعين الماضيين.
وفي تصريحات لقناة "سي إن بي سي"، يوم الثلاثاء، قال المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء في عهد الرئيس ترامب وعضو مجلس إدارة شركة فايزر، سكوت غوتليب: "لا أعتقد أننا سنكون قادرين على توزيع 20 مليون جرعة تم التعهد بها" هذا العام.
من جهته، تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الثلاثاء، ببذل جهود حثيثة لمكافحة فيروس كورونا فور توليه منصبه، معتبرا في الوقت نفسه أن حملة الرئيس ترامب للتلقيح ضد الوباء "متأخرة بشكل خطير".
وقال بايدن، وفق ما نقلت "فرانس برس": "إن خطة إدارة ترامب لتوزيع اللقاحات متأخرة كثيرا"، متعهدا بأنه سيعمل "بأقصى جهد كي نذهب في الاتجاه الصحيح".
ويقول خبراء الصحة إن أميركا في الحاجة إلى أكثر من لقاحين لتطعيم أكثر من 85 بالمئة من ساكنة البلاد.
وقال كبير مستشاري عملية "راب سبيد"، منصف السلاوي، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة يتوقع أن تنتهي من تطعيم 100 مليون شخص بلقاح كورونا بنهاية الربع الأول من عام 2021.
ووفقا لاستطلاع جديد أجرته شركة "إبسوس" بالشراكة مع "إيه بي سي نيوز"، فإن 8 من كل 10 أميركيين قالوا إنهم سيتلقون اللقاح، لكن 40 بالمئة منهم فقط أكدوا أنهم سيأخذونه بمجرد توفره لهم.
فيما قال 44 بالمئة منهم، إنهم "سينتظرون قليلا" قبل تلقيه. وفي الاستطلاع قال 15 بالمئة فقط إنهم سيرفضون اللقاح تماما.