موقع أمريكي: مصر كشفت نقاط الضعف في نهج تركيا تجاه ليبيا
ذكر تقرير لموقع "المونيتور" الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن الوفد المصري الذي سافر إلى طرابلس مؤخرًا للقاء عدد من مسؤولي حكومة الوفاق الليبية، عمل على منع أي هجوم عسكري محتمل على مدينة سرت الاستراتيجية التي تعتبرها القاهرة خط أحمر ويسيطر عليها الجيش الوطني الليبي.
وقال التقرير، إن تركيا لطالما كانت تصر على الاستراتيجية التي تدعو إلى هزيمة أحد أطراف الأزمة بشكل كامل، ولكن الجهود الدبلوماسية المصرية التي بُذلت مؤخرًا أظهرت نقاط الضعف في نهج تركيا في ليبيا.
وأشار التقرير، إلى أن مصر أرسلت بشكل مفاجئ وفدًا رفيع المستوى إلى طرابلس لعقد محادثات مع حكومة الوفاق، شملت مناقشة إعادة فتح الرحلات الجوية بين طرابلس والقاهرة وإعادة فتح القنصليات في البلدين، لافتًا إلى أن الخطوة المصرية تقوض المكاسب التركية في الصراع الليبي.
وبحسب التقرير، فإن خطوة مصر جاءت بعد تحد واضح خرج إلى العلن بين أنقرة، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، حيث دعا الأخير قواته إلى تطهير البلاد من القوات التركية المحتلة لبلاده، وذلك بعد موافقة البرلمان التركي، على تمديد عمل القوات التركية في ليبيا.
وذكرت شبكة "سكاي نيوز عربية" أن القاهرة دخلت بثقلها على خط الأزمة الليبية مؤخرًا، للتعجيل بوضح حلول مستدامة، في وقت لاقت زيارة الوفد المصري للعاصمة طرابلس لأول منذ ستة أعوام، ترحيبًا من الفصائل الليبية.
ويرى مراقبون في الخطوة المصرية، سعيا للانفتاح على كل الأطراف والعمل على طي صفحات الخلافات بينهم.
وتشير هذه الزيارة الرسمية للوفد المصري إلى طرابلس إلى حقبة جديدة في العلاقات بين القاهرة وحكومة الوفاق الليبية.
وبحسب وزارة الخارجية في حكومة طرابلس، فقد ناقش المسؤولون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر الماضي، ونتائج المحادثات العسكرية والأمنية بوساطة الأمم المتحدة بين الفصائل المتحاربة وإجراءات بناء الثقة، كما قرر الجانبان البدء فورًا في الاستعدادات لإعادة فتح البعثة المصرية في طرابلس واستئناف الرحلات الجوية.