بعثة «يوناميد» تبدأ انسحابها اليوم من دارفور
قال وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، إن بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المشتركة في دارفور "يوناميد"، انتهى تفويضها أمس، على أن تبدأ انسحابها اليوم الجمعة.
واستعرض قمر الدين، في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، جهود وزارة الخارجية وفريق العمل السوداني، في المباحثات مع الجانب الأمريكي لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، وهو العمل الذي تم بنجاح وكُلل باستعادة السودان حصانته السيادية، معربًا عن شكره للدول الصديقة والشقيقة التي لم تتوان عن مناصرة السودان في هذا الأمر.
ونوه بأن السودان انتخب ممثلاً للمجموعة الإفريقية في المجلس الدولي لحقوق الإنسان، بعد أن كان سجله مدانًا في هذا المجال، لكن بعد الحكومة انتخب لهذا المنصب المهم بعد التقدم في هذا الملف، والآن نقيم ملفات الدول الأخرى في هذا الصدد.
وقال قمر الدين: "نعمل مع الأمم المتحدة لاختتام مهمة اليوناميد؛ لنغلق صفحة مهمة من تاريخ السودان"، موضحًا أن البعثة ساعدت في حفظ السلام واستتباب الأمن في دارفور، والآن نحن حكومة مسئولة وقادرة على حماية المدنيين.
وأضاف: "ننهي العملية اليوم لنبدأ نشر المنظومة الأممية الجديدة "يونيتامس" تحت البند السادس، حيث لا تحتوي على قوات أممية أو شرطية، وسيبدأ انسحاب اليوناميد منذ اليوم، وحتى 31 مارس المقبل؛ فيما يسمى بتقليص وجود البعثة بالسودان إلى أن يكتمل انسحابها بالكامل، وتصفية وجودها في السودان".
وأوضح أن البعثة الجديدة ستنشر بتفويض جديد، لافتًا إلى أن قوامها 270 شخصًا ليس من بينهم أي جندي أو عسكري أو شرطي أو أي إنسان له علاقة بالمسائل الأمنية.
وبخصوص التطبيع مع إسرائيل، أكد قمر الدين أن السودان سيختار ما يناسبه من أي شئ ممنوح في قائمة التطبيع إذا كان هذا الأمر يناسب سياساتنا ومصالحنا، مشددًا على أن هذا الأمر لم يفرضه علينا أحد.