القضاء الجزائري يصدر أحكامًا ثقيلة على 3 إخوة مقربين من بوتفليقة
قضت محكمة الاستئناف في الجزائر، أمس الخميس، بالسجن بين 12 و16 سنة ضد ثلاثة رجال أعمال إخوة من عائلة مقربة من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بتهم فساد.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية فإنه تم الحكم على رضا وطارق نوح وعبد القادر كريم كونيناف بالسجن 16 و15 و12 عاما على التوالي وهي الأحكام نفسها الصادرة في سبتمبر، فيما حكم غيابيا على أختهم الهاربة سعاد نور كونيناف، 20 عاما سجنا نافذا مع أمر دولي بالقبض عليها، وقررت المحكمة مصادرة ممتلكاتهم وأموالهم داخل البلاد وخارجها وغرامات مالية بقيمة 8 ملايين دينار (54 ألف يورو) لكل منهم.
وتتعلق تلك التهم بـ"استغلال النفوذ" و"تبييض الأموال" و"الاستفادة من امتيازات غير مستحقة" و"تحويل عقارات وامتيازات" و"عدم الوفاء بالالتزامات التعاقدية عند إنجاز مشاريع عمومية،" وتم تقديم الأخوة رضا وعبد القادر كريم وطارق نوح كونيناف إلى المحاكمة حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
وبالتهم نفسها أدين مدير مجمع "كو.جي.سي" المملوك لعائلة كونيناف قدور بن طاهر وحكم عليه بالسجن 8 سنوات، فيما تحصلت عائلة كونيناف على صفقات، فقد حكم عليهم بعقوبات بالسجن النافذ بين 18 شهرًا و3 سنوات.
وارتبط اسم كونيناف بعلاقة الصداقة بين رجل الأعمال الأب أحمد والرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقت كان وزيرًا للخارجية سنوات 1970، واستمرت هذه العلاقة بين العائلتين، بالصداقة بين الإخوة كونيناف وشقيق بوتفليقة ومستشاره الواسع النفوذ السعيد.
وبمجرد سقوط نظام بوتفليقة في أبريل 2019 تحت ضغط حركة احتجاجية غير مسبوقة، بدأت الملاحقات القضائية ضد رجال الأعمال المحيطين به وعائلاتهم التي دعمت حملاته الانتخابية طيلة عشرين سنة.
وقبل عائلة كونيناف، حكم على علي حداد وأخوته بعقوبات وصلت إلى 18 سنة مع مصادرة أملاك العائلة.