سبق مصري.. ابتكار أول روبوت متعدد المستشعرات لمراقبة منصات البترول البحرية
أكد الدكتور مهندس محمد السيد وهو عالم مصري شاب بجامعة إدنبرة في استكتلندا بالمملكة المتحدة، أن ابتكاره لأول روبوت متعدد المستشعرات قد نال رضى دوائر صناعة النفط والغاز البريطانية والأوروبية.
وذكر السيد، أن كبريات شركات صناعة النفط والغاز سوف تبدأ بتطبيق هذا الابتكار العلمي ذو التكلفة المنخفضة وباعتباره قابل للتصنيع بأعداد كبيرة لمراقبة منصات البترول البحرية.
وكان الدكتور محمد السيد، البالغ من العمر 26 عامًا قد حصل على شهادة الدكتوراه في تخصص الروبوتات من جامعة إدنبرة على هذا الاختراع التقني تحت إشراف البروفيسور آدم ستوكس، ويعتبر أصغر العلماء سنًا في تاريخ الجامعة.
وقد أثار هذا الاختراع اهتمام العديد من الشركات النفطية الخليجية والبريطانية التي تريد استخدام الروبوت لمراقبة المنصات البحرية الخاصة بهم، وهو يعمل حاليًا على إنشاء شركة لتوفير هذه التقنية مع البروفيسور آدم ستوكس وكلية إمبريال لندن.
محمد السيد وهو مصري الجنسية، قد أكمل دراسة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من الجامعة الأمريكية في الشارقة والماجستير في تخصص الإلكترونيات والمستشعرات الحيوية من جامعة إدنبرة.
وقال العالم العربي الشاب إنه اخترع أول روبوت متعدد المستشعرات وقد تم تصميمه ليكون ذو تكلفة قليلة وقابل للتصنيع بأعداد كبيرة لمراقبة منصات البترول البحرية، مؤكدًا أن سبب توصله إلى هذا الاختراع هو تقليل المخاطر لدى العاملين في الحقول البحرية بقوله "تشكل المنصات خطرًا على حياة الموظفين وذات تكلفة تشغيل عالية؛ لذا توفر الأنظمة الروبوتية فوائد عديدة منها تقليل الخطر على حياة الموظفين".
ومضى قائلًا: "يوفر الروبوت المطور طريقة أكثر فعالية من حيث التكلفة وأكثر أمانًا لفحص وصيانة منصات البترول البحرية، مما يساعد على حماية الموظفين من البيئات التي تشكل خطرًا على حياتهم".
ويؤكد العالم المصري الشاب أن الروبوت يستطيع استشعار محيطه ومراقبة حالة المنصات والالتصاق بأسطح مكونة من مختلف المواد وتسلق الأسطح ذات زوايا مختلفة، ومن الممكن استخدامه في مراقبة منصات البترول البحرية خلال الوقت الفعلي ومراقبة مختلف الآلات والمعدات والهياكل على المنصة.
وأضاف قائلاً: "يستطيع الروبوت إنذار الموظفين عن بعد عند الحاجة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وبهذه الطريقة يتم تقليل المخاطر التي يتعرضون لها من خلال إبقائهم بعيدًا عن المنصة البحرية".
شارك الروبوت في تجارب ميدانية عديدة ومشاريع أبحاث مختلفة، وقد استخدم الروبوت كجزء من شبكة الاستشعار تحت الماء لرصد الظروف البيئية المائية ولمراقبة جودة المياه البيئية ومستويات التلوث الناتجة عن منصات البترول البحرية في البيئة البحرية المحيطة بها.
ونال مشروع بحث الدكتور محمد السيد اهتمام العديد من الشركات التي تريد استخدام الروبوت لمراقبة المنصات البحرية الخاصة بهم، وهو يعمل حاليا على إنشاء شركة لتوفير هذه التقنية مع مشرفه الدكتور آدم ستوكس وشركائه في كلية إمبريال لندن.
ويعمل الدكتور محمد السيد حاليًا في جامعة إدنبرة لمشروع “Connect-R” المقدر بقيمة 6 مليون جنيه إسترليني والمشترك بين الشركات الصناعية (Barnon, RACE, Ross Robotics, Tharsus, Jigsaw Structures) والمؤسسات الأكاديمية جامعة إدنبرة وجامعة رويال هولواي في لندن لاختراع الأنظمة الروبوتية للبيئات النووية مثل فوكوشيما دايتشي، شيرنوبل، سيلافيد وغيرها.
ويقوم الدكتور محمد السيد بتصميم منصة روبوتية ذاتية البناء التي يمكن أن تعطي روبوتات أخرى القابلية للدخول إلى البيئات النووية، ويعمل الروبوت كنظام سقالات حيث يوفر بنية في بيئات غير مهيئة ويسمح للأنظمة الروبوتية الأخرى الوصول بسهولة إلى مناطق العمل في هذه البيئات الخطرة للقيام بعمليات مهمة.