مصطفى محمد يسير بنفس سيناريو «احتراف العفيجي».. فهل يكون الفشل مصيره؟
ما أشبه اليوم بالبارحة.. مقولة تنطبق كثيرا على ما يفعله مصطفى محمد، مهاجم الزمالك مع إدارة ناديه من ضغط كبير وواضح من أجل الموافقة على رحيله وخوض تجربة الاحتراف الخارجي، بعدما تلقى اللاعب الملقب بـ"بلدوزر الزمالك" الجديد العديد من العروض الخارجية خلال الفترة الحالية من أجل الرحيل عن صفوف الفريق الأبيض خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
ما يفعله مصطفى محمد مع الزمالك الفترة الحالية، فعله من قبله رمضان صبحي مع النادي الأهلي، وقت أن كان اللاعب ضمن صفوف الفريق الأحمر، فترة مجلس محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي السابق، بعدما رفض فكرة البقاء بالأهلي، وقرر التشبث بفكرة الاحتراف الخارجي بعدما تلقى عرضا من نادي ستوك سيتي، الذي كان يلعب في الدوري الممتاز الإنجليزي "بريميرليج"، ولكن كانت نهاية رمضان صبحي كارثية بعد ذلك.
يضغط مصطفى محمد، على إدارة القلعة البيضاء من أجل إقناعها بقبول العرض المقدم إليه من نادي سانت إتيان، الفرنسي والرحيل إليه من أجل خوض تجربة الاحتراف الخارجي، في الوقت الذي أعلن فيه اللاعب تمرده على إدارة الزمالك في محاولة منه للضغط والرحيل وقبول العرض الفرنسي.
مصطفى محمد الذي يسير بشكل جيد مع نادي الزمالك موقفه شبيه برمضان صبحي مع الأهلي، بعدما رفض رمضان كافة الحلول للبقاء مع القلعة الحمراء ليرحل وينضم لستوك سيتي ولكنه لم يجد نفسه مع الفريق الإنجليزي بعدما ظل حبيس دكة الاحتياطي، واحتبست موهبته على الدكة حتى انتقل لصفوف فريق هدرسفيلد الذي لم يلعب معه كثيرا أيضا وكان دائما ما يجلس على دكة البدلاء أو يخرج من قائمة الفريق المشاركة في المباريات حتى انتهى به الحال للعودة من جديد لصفوف الدوري المصري على سبيل الإعارة للأهلي ومنه بعد ذلك لصفوف نادي بيراميدز بشكل نهائي.
رمضان صبحي لم يحقق طموحه في الاحتراف الخارجي وكانت التجربة ليست بالناجحة وحكم عليها بالفشل بسبب تسرع اللاعب في خوض التجربة بجانب أن اللاعب لم يقنع المديرين الفنيين للناديين الإنجليزيان حتى يستمر ويتمسك به أي فريق لعب له في الدوري الإنجليزي، بل لم يسوق اللاعب لنفسه في أقوى دوري بالعالم مثلما حدث مع بعض المصريين هناك أمثال أحمد المحمدي ومحمد صلاح وتريزيجيه.
إدارة الزمالك تسعى خلال الفترة الحالية لرفع العرض المادي من أجل الاستغناء عن مصطفى محمد للفريق الفرنسي الذي طلب التعاقد معه، خاصة وأن مسؤولي القلعة البيضاء يرون أن العرض المالي المقدم للنادي لا يليق بالنادي ولا اللاعب نفسه، لذلك هناك مفاوضات حالية وخلافات على المقابل المادي للصفقة.
الزمالك أيضا عرض على مصطفى محمد، الانتظار لحين الانتهاء من أولمبياد طوكيو حتى يتسنى للاعب المشاركة مع المنتخب الأولمبي المصري في الأولمبياد القادم من أجل تسويقه بشكل مميز حال ظهوره بمستوى لافت للنظر مع المنتخب المصري في البطولة التي يتابعها العديد من مدربي أوروبا لمشاهدة المواهب الشابة، ولكن مصطفى محمد يرفض طلب الزمالك بالانتظار حتى الأولمبياد ويطلب الرحيل الفترة الحالية.
سيناريو رمضان صبحي مع الأهلي، يتكرر حاليا مع مصطفى محمد والزمالك.. فهل ستكون النهاية كارثية بالنسبة لبلدوز الزمالك الجديد ويسير على غرار رمضان صبحي في تجربة الاحتراف حال موافقة الزمالك على رحيله الفترة الحالية أم سيكون للاعب رأي آخر ويستطيع أن يثبت أقدامه في الاحتراف ويكون من أعمدة الفريق الأساسية؟.