وزير البترول: مجمع التكسير الهيدروجيني بأسيوط ينتج 2.9 مليون طن سولار سنويًا
أكد طارق الملا، وزير البترول، أن مجمع التكسير الهيدروجيني الذي يقام في محافظة أسيوط تبلغ طاقته الإنتاجية 2.9 مليون طن سنويًا من السولار بالمواصفات الأوروبية، بالإضافة إلى النافتا المستخدمة في إنتاج البنزين عالي الأوكتين بطاقة إنتاجية إضافية تبلغ 400 ألف طن سنوي والبوتاجاز بطاقة إنتاجية إضافية تبلغ 100 ألف طن سنوي، إلى جانب الفحم بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف طن سنويا والكبريت بطاقة إنتاجية 66 ألف طن سنويا "منتجات ثانوية".
وأضاف الوزير، أن استراتيجية الوزارة تتسم بالمرونة والتخطيط الواضح فيما يخص التكرير والتصنيع، ويتم تنفيذها حالياً وتستهدف زيادة الإنتاج المحلي من البنزين والسولار لمواكبة تنامي احتياجات السوق المحلي وخدمة خطط التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن إدارة تلك الاستراتيجية بفكر استثماري وخبرات متميزة أدى إلى جذب استثمارات من مؤسسات وجهات تمويل دولية كبرى تثق بقوة في الاقتصاد المصري والنجاحات التي حققتها الدولة المصرية في مختلف المجالات.
جاء ذلك عند وصول وزير البترول إلى مطار أسيوط حيث استقبله محافظ أسيوط عصام سعد، اليوم الأربعاء، في مستهل زيارته للمحافظة لتفقد أعمال تنفيذ مشروع التكسير الهيدروجيني الذي تبلغ استثماراته 2.9 مليار دولار والمملوك للشركة الوطنية لتصنيع البترول "انوبك" ضمن خطة الحكومة ووزارة البترول لزيادة الاستثمارات والتوسع في المشروعات خلال الفترة القادمة تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتنمية الصعيد.
وتابع الملا، أن ذلك ضمن برنامج وزارة البترول والثروة المعدنية لتطوير صناعة التكرير تأمينًا لاحتياجات السوق المحلية من إمدادات الوقود والعمل على تقليص الكميات المستوردة من الخارج وتقليل جانب من فاتورة الاستيراد توفيرًا للنقد الأجنبي.
بدوره، أكد محافظ أسيوط دعمه الكامل لمشروع مجمع التكسير الهيدروجيني الذي يعد أكبر مشروع لتكرير البترول يتم تنفيذه بصعيد مصر ويعتبر إضافة قوية لمعمل تكرير أسيوط الذي يعد الركيزة الأساسية حالياً لتوفير ما بين 60 إلى 65% من احتياجات الصعيد وجنوب الوادي من المنتجات البترولية ويأتي تدعيمًا لجهود وبرامج الدولة التنموية على أرض الصعيد.
ويهدف ذلك إلى تعظيم الاستفادة من موارد الدولة عن طريق استخدام أحدث التكنولوجيات لتكرير البترول باستخدام تقنية التكسير الهيدروجيني للمازوت منخفض القيمة لتحويله إلى منتجات بترولية رئيسية عالية القيمة تحتاجها السوق المحلية وبصفة أساسية السولار بالمواصفات الأوروبية والبنزين عالي الأوكتين والبوتاجاز.
وقال المحافظ إن المشروع يحقق مردودًا متميزًا في مجال التنمية لمنطقة الصعيد من حيث تغطية احتياجاتها من المنتجات البترولية وامدادات الوقود وكذلك تجنب مخاطر السلامة والبيئة المصاحبة لنقل المنتجات البترولية إلى صعيد مصر عبر الوسائل المختلفة كما سيؤدى إلى فتح آفاق متنوعة للتنمية والمساهمة في تحقيق الاستفادة للأنشطة المكملة والخدمات والمساهمة في توفير فرص عمل وخاصة لأبناء المحافظة.