خبير مناعة يزف بشرى سارة حول معدل وفيات كورونا في مصر
قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، وعضو الجمعية العالمية للأمراض المعدية والاضطرابات المناعية، إن معدل الوفيات في الموجة الثانية لكورونا بدأ يرتفع في مصر، ووصل إلى 61 بالأمس، و53 أول أمس، لكنه لم يقترب من معدلات الموجة الأولى حتى الآن.
وأكد "بدران" في تصريحات خاصة لـ«مستقبل وطن نيوز»، أن الموجة الثانية في مصر بدأت يوم 26 نوفمبر، وكان معدل الوفيات حينها 11 وفاة في ذلك اليوم، مشيرًا إلى أن الموجة الثانية سريعة جدًا.
وأضاف: "استغرقت الموجة الثانية في مصر 32 يومًا لتتعدى حاجز الخمسين وفاة في اليوم، بينما استغرقت الموجة الأولى حوالي 97 يومًا لتتعدى حاجز الخمسين وتصل إلى 62 وفاة يوم 13 يونيو، ومع زيادة أعداد حالات كورونا الجديدة تزداد معدلات الوفيات بالطبع، خاصة مع التأخر في الذهاب للمستشفيات، وأغلب المصابين كانوا يعتقدون أنهم غير مصابون بكورونا، وأنهم لا يعانون إلا من نزلات برد أو إنفلونزا".
وأكد أن الأمراض المزمنة المهملة تشكل القاعدة المشتركة لوفيات كورونا مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وقلة المناعة.
وأوضح: أنه مقارنة بأوروبا، تغرق أوروبا في الموجة الثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد، مع زيادة أعداد الإصابات بشكل سريع في أرجاء القارة، أما الوفيات في أمريكا فهي في الموجة الثالثة الحالية وهي أعلى بكثير من الموجة الأولى والثانية، وتصل إلى حوالي 3614 وفاة في اليوم الواحد.
وتابع: فرضت أغلب الدول الأوربية إغلاقات صارمة، وأغلقت الاقتصادات مجددًا، وتوضح الأرقام الأخيرة للإصابات والوفيات الصادرة عن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسجلة في المملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
وأرجع سبب تراجع معدلات الوفيات في الموجة الثانية هو العمر؛ حيث إن الموجة الأولى طالت كبار السن في أوروبا بشكل خاص، لتنتشر في المستشفيات ودور الرعاية، لكن تغير ذلك خلال الصيف، مع انتشار الفيروس بشكل أوسع بين الشباب الذين يذهبون إلى المطاعم والملاهي وغيرها من المناطق العامة.
كما أكد تراجع متوسط عمر المصابين بالعدوى في أوروبا من 54 عامًا في الفترة من يناير إلى مايو، إلى 39 عامًا في يونيو ويوليو.