رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سانتا كلوز.. شخصية حقيقية أم خيالية

نشر
مستقبل وطن نيوز

تمر السنوات ولا أحد يعلم هل بابا نويل أو سانتا كلوز هو شخصية حقيقة أم صنع الخيال الوهمي، "بابا نويل" هو شخصية حقيقية وربما يتعجب البعض عندما يعرف إن الكنيسة القبطية تحتفل بعيد نياحته في العاشر من كيهك.

سانتا كلوز هو القديس نيكولاس أسقف مورا بآسيا الصغرى في القرن الرابع الميلادي، فبعد نياحة القديس نيكولاس انتشرت سيرته العطرة وعمت أماكن عديدة في روسيا وأوروبا خاصة ألمانيا وسويسرا وهولندا وكانوا يتبادلون الهدايا في عيد الميلاد على اسمه.

حقيقة سانتا كلوز

وبدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة وجاء اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعني أب الميلاد وظن البعض أن موطن بابا نويل هو السويد، وذهب البعض الآخر أن موطنه فنلندا خاصة أن هناك قرية تدعى قرية بابا نويل يروجون لها سياحيًا إنها مسقط رأس بابا نويل، ويزورها نحو 75 ألف طفل سنويا، ومع اكتشاف أمريكا حمل المهاجرون معهم قديسيهم ومنهم القديس نيكولاوس أو سانت نيقولا وتطور الاسم حتى صار سانتا كلوز.

أما الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كلارك موريس الذي كتب سنة 1823 قصيدة بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف فيها هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميلاد.

وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع، ويقال أن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى ومن وقتها انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد وصار من أشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم.

ومع تغير المكان تخلى "سانتا كلوز" عن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها ثمانية غزلان يطلق عليها حيوان "الرنة" ذو الشكل المميز.

وتروي الحكايات أن بابا نويل يضع للأطفال الهدايا داخل جوارب صوفية يضعونها فوق المدفأة في منازلهم حيث كان يتسلل بابا نويل من خلال فتحة المدفأة حتى لا يراه الأطفال ليلا ويفاجئون بالهدايا في الصباح فيتملكهم السرور أكثر وأكثر.

وفى مصر انتشر بابا نويل في الكنائس القبطية في احتفالها برأس السنة الميلادية، وصار رمزًا شعبيًا للاحتفال بالعام الجديد ونسى الكثيرون أنه قديس ومعترف به في الكنيسة الأولى كنيسة القرن الرابع الميلادي.

عاجل