إحلال السيارات| مميزات وعيوب التحويل للغاز الطبيعي
تحرص الدولة من خلال القيادة السياسية والحكومة، على تعظيم ما تمتلكه من ثروات وموارد طبيعية، بالإضافة إلى رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، لذا تسعى لاستخدام الغاز الطبيعي المضغوط، الذي يعد أحد أهم انواع الوقود البديلة، وأكثرها كفاءة في الوقت الحالي.
لكن كثير من المواطنين لا يعلمون مميزات وعيوب تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، وفي السطور التالية تعريف كامل بهما.
استراتيجية الحكومة
يتمتع الغاز الطبيعي المضغوط باقتصاديات تشغيل تنافسية عالية، بخلاف توافره بكميات كبيرة ورخص سعره، وحفاظه على البيئة.
- یخفض انبعاثات أول أكسيد الكربون بنسبة 86٪ مقارنة بالبنزین، وتقليل الاعتماد على منتجات الوقود السائل التي تستوردها الدولة بالعملة الصعبة.
ترتكز استراتيجية الحكومة لتحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج بصفة اساسية على سيارات الميكروباص والأجرة، والتي تنقسم الى فئتين أساسيتين، الأولى تلك التي مضي على تصنيعها أكثر من 20 عامًا، والثانية التى لم يمضى على انتاجها 20 عامًا وتعمل بالبنزين، بتكلفة تتراوح بين 8-12 الف جنيه، وبقروض ميسرة وفائدة بسيطة ومن خلال مراكز شركتي «كارجاس، وغازتك».
كما تستهدف خطة المشروع القومي لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، تحويل نحو 147 ألف سيارة أجرة جديدة للعمل بالغاز الطبيعى كوقود، بالإضافة لإنشاء 366 محطة لتموين تلك السيارات بالغاز الطبيعى خلال ثلاث سنوات تبدأ من يناير 2020 بمعدل 50 ألف سيارة سنويا.
هذا واستطاعت مصر تحويل نحو 118 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي خلال الـ6 سنوات الأخيرة، ليصل إجمالي عدد السيارات المحولة منذ بدء النشاط حتى نهاية يونيو 2020 إلى قرابة 322 ألف سيارة، عبر 76 مركز لتحويل السيارات، و195 محطة على مستوى الجمهورية.
مميزات العمل بالغاز الطبيعي
- الغاز الطبيعي أكثر توفيرًا في المال بنسبة تقترب من 40% مقارنة بالبنزين، حيث يصل سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعى إلى 3.5 جنيه، مقارنة بـ6.25 جنيه لكل لتر بنزين «80»، و7.5 جنيه للتر البنزين «92».
- یخفض من انبعاثات أول أكسيد الكربون بنسبة 86٪ مقارنة بالبنزین.
- أكثر أمانًا من البنزين، لأنه سريع الانتشار، ورائحته ليست بقدر نفاذية البنزين.
- يطيل عمر محرك السيارة، نظرًا لأنه يعطي اهتزازات أقل، ويساعد على رفع كفاءة المحرك، فتقل عدد مرات الصيانة الدورية له -أي المحرك-.
- تشجع كثير من الدول والحكومات استخدام الغاز الطبيعي، فتشير الاحصائيات الدولية إلى ارتفاع عدد السيارات العاملة بالغاز الطبيعى في العالم لأكثر من 28.5 مليون سيارة ومركبة.
عيوب استخدام الغاز الطبيعي
تتمثل عيوب تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، في عدد من البنود، تحاول الدولة تفادي غالبيتها لإنجاح عملية التحول لاستخدام الغاز الطبيعي، وهي:
- تتكلف عملية تحويل السيارة للعمل بالغاز الطبيعي بعض المال، لذا وفرت الحكومة مجموعة من التسهيلات الخاصة بسداد قيمة التحويل، عبر أنظمة تقسيط بدون مقدم وبدون فوائد، وإجراءات تعاقد مبسطة -صورة البطاقة الشخصية، ورخصة السيارة، وايصال مرافق حديث «كهرباء، غاز، مياه»، ويتم منح هدايا فورية للعملاء عند السداد النقدى.
- تتسبب أسطوانة الغاز الطبيعي في شغل مساحة كبيرة من القيبة الخلفية للسيارة.
- تمثل الاسطوانة حمولة زائدة على المحرك، حيث يصل وزن اسطوانة الغاز إلى 100 كجم عندما تكون مملوءة بالغاز.
- انخفاض قدرة السحب للمحرك وذلك لانخفاض نسبة الكربون الملينة في أجزاء المحرك.
- قلة محطات التزود بالغاز الطبيعي، وهو ما تعمل عليه الحكومة خلال الفترة الماضية والسنوات القليلة المقبلة.
- ضعف قدرة سحب المحرك نتيجة انخفاض نسب الكربون الملينة إلى أجزاء المحرك.
- قد يتسبب الاستخدام الخاطئ، في تآكل اسطوانات المحرك والصمامات، لذا يفضل استخدام البنزين أو السولار في البداية ومع وصول مؤشر الحرارة إلى المنتصف يتم تحويل السيارة لكي تعمل بالغاز.
- قبل إيقاف السيارة بقليل يفضل التحويل إلى استخدام البنزين أو السولار، بعد ذلك يتم إيقاف محرك السيارة.
- يفضل عند قيادة سيارة جديدة عدم استخدام الغاز في أول 5000 كم، حتى يتكون غشاء من الكربون على الطبقة الداخلية من اسطوانة المحرك، حتى يتم تليين المحرك.
- ضرورة الاستغناء عن أي أشياء ثقيلة لا تحتاجها في السيارة لكي تتفادى الحمولة الزائدة.