أستاذة بالأزهر: الفهم الخاطئ لـ«الحاكمية» أثمر القتل والتفجير
أكدت الدكتورة هبة عوف، الأستاذة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات، أن الدعوات التي تهدف إلى غسل عقول الشباب، مستندة على المفاهيم المغلوطة لبعض النصوص الشرعية، كإطلاق تكفير المجتمعات المسلمة بمصطلح الحاكمية استدلالًا بقوله تعالى: "أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ"، ويرون أن تحكيم بشر لبشر كفر، يوجب قتل من يفعل ذلك.
جاء ذلك خلال محاضرتها لطلاب الدراسات العليا، عبر الفيديو كونفراس، عن تفنيد مفهوم الحاكمية، بدورتهم التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ضمن جهودها لصقل خبرات الطلاب؛ لنشر الفكر الوسطي، وتفنيد الأفكار المتطرفة، من خلال شرح وافٍ، وتفنيد لتلك الأفكار المتطرفة على يد علماء ومشايخ الأزهر الشريف.
وحذرت من هذا الفهم المغلوط لمثل هذا النص الكريم؛ لأنه لم يعتمد على منهج سليم عند فهمه، بل أخرج النص من سياقه السليم تبعا لهواه.
وقالت: إن أصحاب دعوة الحاكمية أفسدوا عقول الشباب وأثمرت دعوتهم الباطلة القتل والتفجير، ما يستوجب أن نكون حريصين كل الحرص عند محاولة فهم النصوص الشرعية، واتباع مناهج المفسرين المعتبرين، التي تحث على عدم الخروج عن القواعد العامة لفهم النص، من خلال السياق العام الذي جاء فيه وسابقه ولاحقه، وتفنيد كل ما يُعرض على عقولنا من أفكار من شأنها أن تهدد مجتمعاتنا.
واختتمت الدكتورة هبة، المحاضرة بضرورة التأكيد على الحذر من هؤلاء المغالين الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، وهم في الحقيقة أبعد من هذا، والدليل ما أحدثوه في مجتمعاتهم من خراب وتدمير.