مقتل وإصابة 51 شخصًا على الأقل في أعمال عنف جنوب غينيا
قتل 11 شخصًا على الأقلّ وأصيب عشرات آخرين في أعمال عنف طائفية دارت السبت والأحد في جنوب غينيا.
وفي اتصال هاتفي مع «فرانس برس» قال حاكم منطقة غينيا الغابية محمد غاري إنّه «بين السبت والأحد أحصينا 11 جثة في مشرحة مدينة ماسنتا»، دون مزيد من التفاصيل.
وتشهد ماسنتا الواقعة في منطقة غينيا الغابية أعمال عنف بين طائفتي «توما مانيا» المسلمة بغالبيتها و«توما» التي يدين القسم الأكبر من أفرادها بالأرواحية، فيما وصف مدير الإدارة المحلية في المدينة الشيخ محمد ديالو الوضع بأنه «خطر لكنه تحت السيطرة».
ومن جانبه كشف مسئول إداري آخر للوكالة الفرنسية أن أعمال العنف أسفرت أيضًا عن إصابة أكثر من 40 شخصًا، وحسب الدكتور كوندي فإن «العديد من العسكريين أصيبوا في الاشتباكات التي دارت بين الطائفتين واستخدمت فيها بنادق صيد».
وأضاف «صعب جدًا التعرف إلى الجثث لأن جميعها تقريبًا قطعت بسواطير وجماجمها سُحقت بحجارة وهراوات»، بينما أكدت مصادر أمنية أن الجيش أرسل السبت تعزيزات من مدينتي جويكيدو ونزيريكوري المجاورتين لماسنتا، لكنّ هذه التعزيزات لم تحُل دون تواصل المواجهات الأحد.
وأفاد شهود عيان بأن أعمال العنف دفعت عددًا من السكان إلى الفرار من منازلهم والاحتماء في الغابات المحيطة بالمدينة.
وقالت مصادر محلية، إنّ أعمال العنف اندلعت بسبب رفض أفراد طائفة «توما مانيا» تدشين مقر إقامة للزعيم الروحي لطائفة «توما» في المدينة وإقامة حفل تنصيبه فيها.
وأوضح المسئول الإداري الذي طلب عدم نشر اسمه أن الطائفتين اللتين تعيشان سويًا منذ قرون عدة «كثيرًا ما تتشاجران حول أبوة مدينة ماسنتا إذ تدعي كل منهما أنها أول من استقر فيها».
بدوره قال رئيس بلدية المدينة جنينيكو جيلافوجي، إن «أبناء طائفة توما يقولون إنهم هم من أسس ماسنتا في حين يقول أتباع توما مانيا عكس ذلك».
ومساء الأحد قال الحاكم غاري على شاشة التلفزيون الحكومي إن «التناقضات الموجودة في ماسنتا لا يمكن أن يحلها أحد غير أبناء ماسنتا. يجب أن يجلسوا ويخبروا بعضهم البعض بالحقيقة وبالحقيقة التاريخية».
وفي تعليقه على ما يحدث قال وزير البيئة أويي جيلافوجوي «ناضلنا لسنوات لتجنب حصول أعمال العنف هذه زرعنا السلام في صفوف الجانبين، لكنْ ها نحن أمام هذا الوضع إنه أمر محزن»، وأعمال العنف بين الطائفتين متكررة وكثيراً ما حدثت في السنوات الأخيرة بسبب نزاعات على الأراضي.