أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن استراتيجية وزارة البترول تولي أهمية متزايدة لتوطين التصنيع المحلي للمعدات والمهمات البترولية اللازمة لأنشطة البترول والغاز، لما يمثله من عنصر أمان ويزيد من القدرة على الاعتماد على تصنيع المعدات البترولية محلياً، فضلاً عن تقليل الاستيراد وترشيد النقد الأجنبي.
جاء ذلك خلال تفقد الوزير لسير العمل بالورش المركزية لتصنيع المعدات الاستاتيكية بالقطامية التابعة لشركة (بتروجيت) ومدى التزام العاملين بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا دون التأثير على العملية الإنتاجية.
وأوضح الملا - في تصريح اليوم /الأحد/ - أن الشركات البترولية المصرية، في مقدمتها شركة (بتروجيت)، اكتسبت الكثير من الخبرات المتميزة على مدى فترات عمل طويلة وحققت نتائج أعمال متميزة في مجالات التصنيع المحلي واستطاعت تأمين وتوفير المعدات والمهمات اللازمة لعدد من المشروعات البترولية الكبرى سواء داخل مصر أو خارجها، بالإضافة إلى المشاركة في تنفيذ عدد من مشروعات الدولة القومية.
ومن جانبه، قال المهندس وليد لطفي رئيس شركة (بتروجيت)، إن الشركة تمتلك 6 ورش تصنيع محلي للمعدات الاستاتيكية داخل مصر منها ورشة تحت الإنشاء بمدينة العلمين، كما تمتلك ورشتين خارج مصر بدولتي العراق وسلطنة عمان، ومصنعين لتغليف المواسير البرية والبحرية بمحافظتي بورسعيد والسويس، بالإضافة إلى ياردين للتصنيع البحري بالإسكندرية وبخليج السويس.
وأضاف أن ورش التصنيع المحلي تضم 3200 معدة استاتيكية تشمل أوعية الضغط وأبراج التقطير والمفاعلات ومبادلات حرارية ومبردات هوائية وأفرانا وحزم العمليات والمعالجة.
وتقوم شركة بتروجت بتنفيذ خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية لمواكبة احتياجات قطاع البترول مع الالتزام بالمواصفات القياسية العالمية، وكذلك توفير أكبر قدر من احتياجات العملاء في السوق المحلي، وتنفيذ برامج لتطوير ورفع كفاءة الكوادر البشرية والاستغلال الأمثل للمعدات والأدوات الإنتاجية الحالية وتطويرها باستخدام التكنولوجيات الحديثة.
يذكر أن شركة (بتروجيت) وقعت اتفاقيات تعاون مع شركات عالمية متخصصة لتصنيع المعدات التخصصية لأول مرة بمصر، وكذلك تأهيل ورش الشركة لتنفيذ أعمال التصنيع بمحطة الضبعة النووية، ومن المتوقع أن يبلغ حجم أعمال التصنيع المسند للشركة والمتوقع خلال الثلاث سنوات القادمة حوالي 25 ألف طن من الهياكل المعدنية، و33 ألف طن من المعدات.