الرجاء إعادة صياغة الموضوع من جديد بمناسبة ذكرى رحيله.. عمرو الليثي يكشف أسرارًا عن السينارست ممدوح الليثي
اوضح الاعلامى د. عمرو الليثى ان والدى المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى، رحمه الله، كتب العديد من الافلام التليفزيونية، وكان أول عمل كتبه للتليفزيون فيلم «جريمة الموسم» عام 1963 وكان فى ذلك الوقت ضابطًا ورئيس نقطة بالغرق السلطانى بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وكان الفيلم عن قصة للأستاذ محمد التابعى، وعمل لها معالجة وذهب للمخرج الكبير الأستاذ نور الدمرداش، وهو أول من تبناه وأول من اهتم بعمله وأشاد به جداً وقال له: «أنا أول مرة أشتغل فى سيناريو من أول مرة»، وبدأ تصوير «جريمة الموسم»،
وتابع الليثى وكانوا فى تلك الفترة ينتجون أفلامًا خصيصًا لمهرجان التليفزيون، وكتب والدى فيلم «تاكسى» لمهرجان التليفزيون الدولى الخامس فكان قصة وسيناريو وحوار ممدوح الليثى، وسبب تلك القصة أنه كان راكبًا مع سائق تاكسى ويرتدى زيه الرسمى فقال له السائق «أما تلاقيكم يا بيه بتشوفوا فى حياتكم حاجات إيه»، ورد عليه «طبعًا بنشوف حاجات وأنتم كمان بتشوفوا حاجات ولا لأ؟»، فقال له سائق التاكسى «بنشوف، ده إحنا يا بيه بنشوف حاجات أكتر من ظابط البوليس» ومن هنا جاءت له فكرة فيلم «تاكسى» وجاء التصور له أن يكون فيلم «تاكسى» فيلمًا مصريًّا يُشارك فى المهرجانات العالمية، وكان فاتحة الخير بالنسبة لوالدى ممدوح الليثى، فنال جائزة أفضل كاتب بمهرجان التليفزيون عام 1966 وحينها كتب أستاذنا الكبير إحسان عبدالقدوس مقاله الشهير «افصلوا الضابط ممدوح الليثى وانقلوه للتليفزيون» وكتب فى مقاله أن هذا الضابط كاتب سيناريو من الدرجة الأولى وطالب بوجوده فى التليفزيون المصرى حتى يثرى الدراما التليفزيونية بأعماله، وبالفعل طلبه اللواء شعراوى جمعة، وزير الداخلية،
وكان وقتها والدى ممدوح الليثى مدير مباحث أسيوط وقال له «يا ليثى مقال الأستاذ إحسان خلانا نشوف أد إيه انت فنان وقررنا نضمك لإدارة العلاقات العامة والإعلام بالداخلية وتستلم من النهارده» وشكره والدى على هذا التقدير وخرج من مكتبه وذهب للسكرتارية وقال له ممكن أطلب ورقة وقلم وقاله ليه يا فندم؟! قاله: بس عاوز أكتب جواب للسيد وزير الداخلية وكتب «السيد وزير الداخلية أرجو شاكرًا الموافقة على قبول استقالتى من العمل بالداخلية ونقلى إلى التليفزيون المصرى»، فأخذ سكرتير الوزير الطلب وهو يرتجف من الاستقالة وطلب منه والدى أن يذهب بها إلى وزير الداخلية وبعد قليل طلبه مرة أخرى اللواء شعراوى جمعة وسأله: «إيه يا ليثى إنت مش عاوز تقعد معانا ولا إيه؟ فقال له: لا يا فندم أنا عاوز أكمل فى التليفزيون. قاله: خلاص وانا هوافقلك». ولأول مرة يوافق وزير الداخلية على نقل ضابط من الداخلية إلى التليفزيون المصرى.. لتبدأ رحلة ممدوح الليثى مع التليفزيون المصرى وقطاع الإنتاج.