الراعي الرسمي لأعياد رأس السنة.. تعرف على نشأة شجرة «الكريسماس»
تعودنا على وجود شجرة عيد الميلاد "الكريسماس" في البيوت احتفالا بأعياد الميلاد، وتعد إحدى التقاليد الشائعة وأكثر انتشارا في العالم، وعادة ما تكون الشجرة صنوبرية أو مخروطية خضراء مثل شجرة التنوب أوالصنوبر أو شجرة سرو أو شجرة اصطناعية من مظهر مماثل، ويرتبط مع الاحتفال بعيد الميلاد عادة بوضع الشجرة تكون عادة داخل البيت مع تزيينها.
تنصب شجرة الكريسماس، قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس، وعندما نعود إلى قصة ميلاد السيد المسيح في الإنجيل المقدس، لا نجد أي رابط بين حدث الميلاد وشجرة الميلاد، بدأت الفكرة في القرون الوسطى بألمانيا، الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة.
أول ذكر لها في المسيحية يعود لعهد البابا القديس بونيفاس (634 - 709) الذي أرسل بعثة تبشيرية لألمانيا، ومع اعتناق سكان المنطقة للمسيحية، لم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت منها بعض العادات كوضع فأس وأضيف إليها وضع النجمة رمزًا إلى نجمة بيت لحم التي هدت المجوس الثلاثة.
غير أن انتشارها ظلّ في ألمانيا ولم يصبح عادة اجتماعية مسيحية ومعتمدة في الكنيسة، إلا مع القرن الخامس عشر، حيث انتقلت إلى فرنسا وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور ولذلك تمت إضاءتها بالشموع وبالتالي رمزًا للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد "نور العالم".